رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلق «كيرى» على جماعة الإرهاب!

لم نسمع من قبل أن خارجية الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت أن القلق يساورها على مصر وهى تواجه الإرهاب الشرس الذى شنته الجماعة الإرهابية على مصر كلها شعباً وجيشاً وقوات أمن!، وقد سبق لوزير خارجية أمريكا «جون كيرى» زيارة مصر والمنطقة مرات بدون أن يبدو عليه القلق مما تعانيه مصر وهى تقاوم فى بسالة  جرائم

جماuة الإرهاب، خلال الفترة التى أعقبت سقوط حكم الجماعة الإرهابية ورمزها محمد مرسى من كرسى السلطة بعد وثوب الجماعة عليه فى عملية انتخابية لم يكن للولايات المتحدة فيها الدور النزيه!، ومصر الرسمية قد تتجاهل «الحلف الشيطانى» الذى قادته أمريكا مع جماعة الإهاب لتمكينها من الاستيلاء على مصر!، ولكن الشعب المصرى لا تسقط من ذاكرته تلك التفاصيل المروعة التى حكت كيف كانت الولايات المتحدة ضالعة فى التآمر على مصر مع حليفتها جماعة الإرهاب!، ولولا الصمود المصرى الذى أصر فيه الشعب مع جيشه على التغيير بعد الاطاحة بجماعة الإرهاب، وأطراف أقطابها من غلاة الإرهابيين نزلاء السجون المصرية حالياً.. لولا هذا الصمود لتمكنت المؤامرة الأمريكية مع الحليف الإخوانى من مفاصل مصر كلها لكسر إرادتها واخضاعها للمخطط الإجرامى الذى جرى ترتيبه مسبقاً لولا انتباهة الجيش المصرى والشعب وسائر القوى الوطنية الى اسقاط هذا المخطط وحصار ما تبقى من عناصر التآمر داخل وخارج مصر.
لكننا فوجئنا بوزير خارجية أمريكا «جون كيرى» يسارع فى مكالمة هاتفية  مع وزير خارجيتنا نبيل فهمى الى «إبداء قلقه» عما سماه «الملاحقات ضد الإخوان فى مصر، بعد إعلان الحكومة المصرية هذه الجماعة منظمة إرهابية»!، وقد أشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الى أن «جون كيرى» ـ من فرط أريحيته التى فاجأنا بها!، قد أدان فى الاتصال المشترك الهجوم الانتحارى الذى وقع على مديرية أمن الدقهلية، ثم التفجير الذى استهدف سيارة نقل عام فى القاهرة، وأضافت متحدثة الخارجية الأمريكية أن وزيرى الخارجية قد اتفقا على انه لا مكان للعنف فى مصر، وأن الشعب المصرى يستحق السلام والطمأنينة، وقد شدد جون كيرى على الحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة من أجل احترام حقوق الانسان الأساسية لكل الأطراف السياسية، وضرورة مراجعة الأحكام الصادرة ضد ناشطين فى منظمات غير حكومية لمدد تتراوح  ما بين سنة وخمس سنوات، وقد صدرت فى يونيه الماضى على «43» من المصريين والأجانب العاملين فى منظمات غير حكومية!.
وقد أراد «جون كيرى» أن يبدو وكأنه وصى على مصر فى قراراتها!، وأنه يرسم لنا كيف تكون قراراتنا، وحتى أحكام القضاء عندنا ـ بالتشاور مع بلاده قبل صدورها، وكان على  كيرى أن يتذكر فقط تجربة ضلوع بلاده فى المؤامرة مع الحليف الإخوانى على

مصر!، وكيف سحقت إرادة مصر مؤامرة المخطط والحليف بضربة واحدة يبدو أنها لم تفقد جماعة الإرهاب ومدها توازنها مما تنتبه أعمالها الإرهابية!، بل بدا لجون كيرى أن مصر تعول على «قلقه وانزعاجه» مما ذهب اليه قرارها بإعلان الجماعة منظمة إرهابية!، أو يعنى مصر فى قليل أو كثير ما أبداه من الملاحظات حول أحكام قضائية مصرية صدرت بحق الناشطين من مصريين وأجانب!، ثم تختار جريدة الواشنطن بوست الأمريكية لنفسها «دورا وقحاً» بأن تطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ ما أسمته بإجراءات صارمة تجاه ما يحدث فى مصر!، خاصة بعد إعلان الجماعة المحظورة منظمة إرهابية، الذى تراه الواشنطن بوست بغير دليل! وتدلل الجريدة على «شطارتها» فتذكر أن الذى قام بعملية مديرية أمن الدقهلية ليست جماعة الإهاب بل المسئول جماعة أنصار بيت المقدس!، كأن سلطات مصر لا تعرف أن كل هذه المسميات غطاء حركى لتوزيع الأدوار ليس إلا!، ثم ما هذه الإجراءات الصارمة «التى تتصور الصحيفة أن الولايات المتحدة تملكه لمصر!، وهل هى تملك لمصر أي عقاب!، وهل تنسى الصحيفة ـ بل هل تنسى الخارجية الأمريكية ـ الأهوال والشنائع التى ارتكبتها الإدارة الأمريكية فى العراق وأفغانستان وباكستان!، وعمليات الاعتقال التى بادرت بها السلطات الأمريكية لمن رأت أنهم من الإرهابيين لتودعهم سنوات فى سجونها بجوانتانامو دون توجيه تهمة أو تحقيق!، ولماذا لم تقدر الولايات لمتحدة قلق العالم جراء ما يحدث لمعتقلى «جوانتانامو» وما ارتكبته سلطات الاحتلال الأمريكى فى سجن «أبوغريب» بالعراق، وقد نشرت وسائل الإعلام الدولية فضائح هذه السلطات مع معتقليها فى السجن الذى أصبح علامة على كل ما أثار اشمئزاز العالم!، وهل كنا بحاجة الى تذكير جون كيرى بكل هذه الفظائع الأمريكية ليهدأ قلقه على جماعة الإرهاب أو ليصمت!