رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قيادي من «حماس» يفكر لمصر!

لولا أن صاحب الرأي الذي أتعرض له قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني هو الدكتور يحيي موسي ما كنت قد أعرته أو رأيه التفاتا!، لكن ما استفزني في هذا الرأي أنه يمس نظر القضاء المصري قضية الهروب وتهريب المساجين من السجون المصرية،

بخطة مشتركة بين «حماس» والجماعة المحظورة، التي كان أقطابها - ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض القياديين في الجماعة - ضمن نزلاء هذه السجون، ومعهم عناصر من «حماس» اعتقلتهم السلطات المصرية - قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 - لما رأته السلطات المصرية حينذاك يستوجب إلقاء القبض علي هذه العناصر من أعضاء حماس!، ولابد لنا أن نلاحظ أن السلطات المصرية لم تكن تقبض علي من يتوافدون من غزة سواء كانوا أفراداً عاديين أو أعضاء - قياديين وغير قياديين - في حركة «حماس»!، ولا ننسي أن هناك كثيرا من الفلسطينيين يقيمون في مصر بصفة دائمة، ويمارسون مختلف الأعمال، ولبعضهم ممتلكات واستثمارات في مصر، وترعاهم السلطات المصرية شأن رعايتها لمواطنيها، ولا تتحرك لاعتقال أي منهم طالما لم تنهض أسباب جدية للتحفظ عليهم وتوقيفهم!، والذين يفدون علي مصر من غزة لا يأتون عن طريق المعابر الرسمية التي حددتها السلطات المصرية لقدوم أو خروج الفلسطينيين من غزة، بل يعلم قيادي حماس صاحب الرأي هنا الأعداد الفلسطينية التي تدخل إلي مصر وتخرج منها عبر الأنفاق التي تجاوزت أعدادها كل حد!، بحيث أصبحت الأنفاق كأنها معابر رسمية!، بل أصبحت هذه الأنفاق ممرات واسعة لتجارة «التهريب» من مصر إلي داخل غزة كالسيارات وغيرها من البضائع مدعومة وغير مدعومة من المواد الغذائية والخضراوات وما لا تسمح السلطات المصرية بتصديره!، هذا غير تهريب المواد البترولية ومختلف أنواع الوقود مما عانت منه جماهير مصر من نقص حاد في توفرها للمواطن!، وقد ازدهرت الأنفاق وشهدت عصرها الذهبي في عهد حكم الجماعة المحظورة الذي استمر لمدة عام قبل أن يسقطها الشعب والجيش!، بل كان التواطؤ بين الجماعة المحظورة الحاكمة وحركة حماس يظهر من خلال رغبة سلطة هذه الفترة في استمرار الأنفاق التي كانت تتيح خروج الإرهابيين منها إلي سيناء والعودة في أي وقت!، فلما عصف الشعب المصري وجيشه بالجماعة وأسقط حكمها، كان هذا إيذانا بنهاية «شهر العسل» بين حماس والسلطة الرسمية في مصر!، وبعد أن بادر جيش مصر إلي تدمير الأنفاق التي تأتي منها كافة الشرور التي تضر بالأمن القومي المصري!.
لذلك لم يكن مفاجئاً لنا -

وبعد افتضاح خطط الجماعة التآمرية علي سيناء ومصر بترتيبات مع حماس والإدارة الأمريكية - أن تكون مهمة العناصر التي هاجمت السجون المصرية لتهريب أعضاء الجماعة في أعقاب الثورة ألا تنسي حلفاءها من عناصر حماس المعتقلين في السجون المصرية!، وعلي ذمة تحقيقات السلطة المصرية الرسمية في وقائع هذا الهروب الكبير وغيره من وقائع ضلوع هذه العناصر في المؤامرة علي مصر!، ولكن القيادي في حماس الدكتور يحيي موسي يدهشني ما كشف به عن تفكير بعض من العقول «البارزة» في حماس!، إذ يري القيادي بها يحيي موسي أن «هروب عناصر حماس من السجون المصرية كان حقاً خالصاً لهم، حيث إن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يوجه لائحة اتهام لهم، وكأن مصر قد اعتقلتهم خبط عشواء، ولم يتم اعتقالهم من سلطات دولة مسئولة»!، فيدخلون إليها ليعبثوا بمقدراتها كيفما أرادوا!، ولكن الرجل - وهذا هو الفضل الوحيد لرأيه الغريب - يعترف بأن حركة حماس تحاول أن تنفي الاتهامات الموجهة ضدها بكل ما تملكه من وسائل اتصالات، وأنها تحاول استخدام كافة الوسائل القانونية والسياسية من أجل الدفاع عن نفسها ضد هذه الاتهامات التحريضية»!، والدكتور مقتنع تماماً - كما هو واضح - بأن يكون رأيه الذي أبداه في سياق هذه المحاولات من حماس!، ولكن الرجل - لا يعرف أو يعرف - أن الهروب من السجون في دولة مسئولة جريمة يعاقب عليها القانون!، وإلا لحق لكل سجين أن يدبر طريقة هرب من سجن وهو علي ذمة قضية!، وقد يكون قد تخيل أن السلطات في مصر مثل سلطات حماس في غزة!، التي لا تعترف بحق القابعين في سجونها في الهرب!.