شجون أثارتها كلمة السيسى
فى كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية السابعة التى نظمتها الشئون المعنوية، ركز وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة أمام رجالها على نقطتين مهمتين،
وبين النقطتين ارتباط وثيق حتى أنهما يؤلفان وحدة فى تصور القائد العام، إذ أشار إلى أن هناك العديد من الإجراءات التى تتم لتصحيح المسار الديمقراطى، وإقامة نظام يرضى جميع المصريين، وأن ما تمر به مصر من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية تحتاج منا إلى الجهد والإرادة والفهم الحقيقى لمتطلبات هذه المرحلة، ومن هنا كان انطلاق الفريق السيسى مباشرة فى كلمته إلى توجيه نداء إلى جميع القوى والتيارات السياسية والوطنية ووسائل الإعلام للعمل على دفع المسار السياسى بقوة، والبعد عن الانقسام والخلاف، وعدم التمسك بمعايير واعتبارات لا تتماشى مع الواقع الذى تعيشه مصر، وما يواجهها من مخاطر وتحديات.
وهذه العبارة الأخيرة بنصها كاملة تشير بمناشدة الفريق أول السيسى إلى بعض القلق الذى أظنه يساور قائد عام القوات المسلحة على ما يجرى على الصعيد السياسى، بل وتأتى العبارة مثيرة لكثير من الشجون التى أصبحت تلازم أى مواطن مصرى شريف القصد، ولا ينتمى إلى أى اتجاه أو تيار، بل هو قلق فقط على مصر التى تبدو وكأنه قد كتب عليها الخلاف والانقسام!، وكلما لاح بريق من الأمل فى أننا أوشكنا على استكمال ما ينقص أو ثغرة نسعى إلى تداركها، برزت على الفور المعارضة للخطوة والاحتجاج عليها بأعلى الأصوات الزاعقة!، وسارع المحتجون والمعارضون إلى اقامة الدعاوى القضائية وتقديم البلاغات بشأنها إلى النيابة العامة!، بل أعرف بعضا من المحامين قد أوقف نشاطه على اقامة الدعاوى القضائية فيما يستحق وما لا يستحق!، مادام هذا المسلك من أصحابه يؤدى إلى إعلام ثابت منهم!، وجاهزيتهم للاستدعاء العاجل من جانب القنوات الفضائية للافاضة فى شرح الدعاوى التى أقاموها!، وافتعال الضرورات التى دفعتهم إلى ذلك!، حتى لو كانوا على ثقة من أن النيابة العامة سوف تلتفت عما قدموه من أوراق الدعاوى!، حيث هى لا تعنى شيئا فى قليل أو كثير!.
بل أكاد أقتنع بأن البعض لا يريد لمصر أو الدولة فى مصر أن تنطلق لتحديد مسارها السياسى