إيران غير عراق صدام
لو كانت إسرائيل تملك شن ضربة عسكرية خاطفة علي إيران لفعلت بدون أدني تردد!، ولو كانت أمريكا تري مصلحة لها في «مباركة» رغبة إسرائيل الحارقة في ضرب إيران لفعلت ذلك من فترة طويلة!، بدايتها البرنامج النووي الإيراني الذي تقدم بخطي ثابتة نحو أهدافه، مما حدا بأمريكا
إلي الضغط بكل ثقلها في فرض عقوبات علي إيران حتي بلغت حدة هذه الضغوط والعقوبات حد مختلف أنواع الحظر الكامل علي إيران!، التي عرفت وأتقنت جيداً كيف «تلاعب» أمريكا ومن معها بورقة وقف تخصيب اليورانيوم ركيزة الوصول إلي صنع السلاح النووي، وراحت إسرائيل تروج لفكرة أن إيران قاب قوسين أو أدني من صناعة السلاح النووي وملكيته، وتلح علي الولايات المتحدة كي تشن الحرب علي إيران، أو تدخل في مشاركة مع إسرائيل لتوجيه ضربة ضرورية إلي إيران، ولكن أمريكا لم تر أي لحظة أن من صالحها الاقدام علي شيء من هذا القبيل، مما كانت إسرائيل- ومازالت- تفضله حتي آخر لحظة قبل توقيع الاتفاق الذي وقع بين الدول الست وإيران في جنيف.
وخلال رحلة لعبة «القط والفار» بين أمريكا والدول التي تشاركها «القلق» من البرنامج النووي الإيراني من جانب، وإيران من جانب آخر. كانت إسرائيل تصدر التصريحات والتهديدات بأنها ستمنع بالقوة توصل إيران إلي ملكية السلاح النووي، والتأكيد علي مخاوفها التي كانت التصريحات الإيرانية تواصل التلويح بها من تهديدات مباشرة بأن إسرائيل من الأهداف المرشحة للضرب الإيراني، بل زادت إيران علي ذلك بإعلان تحديها الصارخ للوجود الإسرائيلي ذاته!، وأن إيران ستلقن إسرائيل درساً لم تعرفه من قبل، ولا قبل لها به، خاصة وأن بعض التقديرات الدولية تشير إلي تعاظم قوة الجيش الإيراني علي الأرض وفي البحر والجو.
وإسرائيل تلقت هذه التهديدات الإيرانية وأخذتها مأخذ الجد البالغ مما جعلها تشير باستمرار- لطمأنة شعب الكيان العبري- بأنها لن