رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هدنة هدوء لوجه الله والوطن

الآن أصبح معلوما للكافة موعد استئناف محاكمة الرئيس المعزول وعصبته فى يناير القادم، وعرف الجميع لائحة الاتهامات الموجهة إلى الرئيس المعزول ومن معه، ثم ما خرج إلى الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة عما تعامل به - خاصة المعزول - مع هيئة المحكمة من إنكار تام وبعض

مما يعتبر إهانة له من المحكمة، وكذلك فقد أصبح معروفا لدى المصريين جميعا والعالم السجن الذى ذهب إليه «مرسى» ليستقر فيه حتى الموعد اللاحق لاستئناف محاكمته، وهذا غير ما تناثر من كلمات له وتصرفات رافقت رحلته من مقر المحكمة إلى السجن، وهذه تدخل فى باب إشباع فضول الجمهور لمعرفة ماذا سيأكل المعزول وكيف سينام، وقصدى من استعراض هذا كله فى مستهل مقالى ما أود قوله بعد «انفضاض مولد المحاكمة» لتصبح أمامنا - هدنة مناسبة - لينصرف اهتمامنا كشعب إلى ما سوف تكون عليه أحوالنا قريبا بعد الفراغ من وضع الدستور الذى سوف يعلن على الشعب للاستفتاء عليه، ثم استعداد البلاد كلها لانتخابات المجلس النيابى وغرفته الثانية «الشورى» لتجرى الانتخابات الرئاسية ذروة ما سوف يكون عليه نظام مصر الديمقراطى، هذه الهدنة من وجهة نظرى - لازمة جدا لتدارس شئون أهم كثيرا من متابعة لما تراه الصحف والشاشات الفضائية موضع أهمية حول شئون المعزول وجماعته!، ولعلى فى ذلك اعتبر بما سبق لنا من انشغال لاحقتنا به وسائل الإعلام عن أخبار الرئيس الذى أطاحت به ثورة يناير، وما يحيط بإقامته فى سجنه، وكذلك نجلاه وحرمه، إذا لم تتوقف الصحف عن رصد زيارات أفراد أسرة الرئيس الأسبق له ولنجليه فى السجن!، حتى أن خبر زيارة زوجتى النجلين وحرم مبارك كان يكاد أن يكون مادة يومية ثابتة دون أن يستجد فى هذا الخبر بالذات أى جديد!، سوى أن هؤلاء قد حملوا لمن فى السجن بعض الأطعمة والمشروبات والملابس، وحتى المناديل الورقية!، ولم يكن فى هذا الخبر المنشور ما يتوقف عنده أى قارئ!، بعد أن أصبحت مفردات الخبر وعنوانه «محفوظة»

عن ظهر قلب لكل من سبق له مطالعته عشرات المرات!.
هذا غير ولائم الثرثرة التى لا تنفض فى الفضائيات التى تخصص فى «إحيائها» أصحاب بعض الوجوه التى يتباهى بعضها بأنه عالم ببواطن الأمور!، ولا تخرج هذه الثرثرات التى تضيع وقت الناس عن أنها «تنويعات» على لحن أصلى واحد وحيد حول النظام السابق على الثورة وقد فرغنا من اقتناعنا بفساده حيث إن الجمهور هو صاحب الثورة عليه!، ثم ما يلفت النظر فى أننا أصبحنا نغرم بخلافات جدلية لا يفيد منها أى عمل جاد يجرى!، ولنا عبرة فيما يحيط بوضع الدستور ولجنة الخمسين العاكفة عليه وقد انفجرت الخلافات الصاخبة حول عمل اللجنة!، مع أن الكثير مما تنجزه من «الأسرار» التى لم تصل للشعب حتى الآن!، فزاد اقتناعى بأننا قوم لا نطيق الصبر على انجاز شىء فى هدوء!، بل لابد أن يكون الصخب ملازمًا عندنا لكل شىء!، ثم الاهتمام بالاحتشاد من الآن لانتخابات رئاسية لم يحن موعدها بعد!، ويدور هذا الاحتشاد حول المرشح الرئاسى المرغوب فيه من قطاعات واسعة وهو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ويكون الرجل هو الوحيد الذى يلتزم بهدوئه ونفيه لقبول الترشيح للرئاسة!، وحتى لو كان يمكن أن يعدل عن رفضه، فلماذا عدم الصبر حتى يحين الحين!، أم أننا اعتدنا الاصطخاب حول كل شىء وأى شىء!