عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«بعبع» الأفلام الهندية!

أفتى بعض الخبراء من صناع السينما المصرية بأن عودة الأفلام السينمائية إلى سوق العرض المصرية تحمل خطراً شديداً على السينما المصرية الحالية!، والتى وصفها سيناريست ومنتج وموزع هو فاروق صبرى فى حديث إلى أحمد عثمان فى جريدة «الوفد» أمس بأنه «خطر كبير يهدد ما تبقى» من صناعة السينما المصرية «الغائبة منذ فترة!، وسوف

يصبح الفيلم الهندى محل «مفاضلة» مع الفيلم المصرى الذى يصبح غريباً فى داره»!، وأعلن هذا السيناريست المتحدث بأن السينما المصرية قد ماتت «إكلينيكياً» لأسباب كثيرة، بحيث أصبحت السينما المصرية محاصرة من كل جانب، وأشار فى نفس السياق الى أنه كان يجب التأنى فى مسألة عرض الفيلم الهندى فى مصر الآن، خاصة وأن هناك اتفاقاً مع الجانب الهندى بعرض نسخة فيلم مصرى فى الهند مقابل عرض أى فيلم هندى فى مصر، ولكن الموزعين يأخذون نسخة الفيلم المصرى و«يركنونها» فى المطار ولا يعرضونها، لأن الفيلم المصرى ليس له سوق فى الهند، ثم يشير الى أن الحكومة المصرية قد تخلت للأسف عن السينما المصرية.
ووصف المنتج والموزع السينمائى محمد حسن رمزى فى نفس الموضوع السينما المصرية حالياً بأنها «تمر بمرحلة موت بطىء والضرب فى الميت حرام»!، فكيف لها مواجهة التطور الخطير والشديد الذى أصبحت عليه السينما الهندية، خاصة وأن السينما المصرية ليس لديها أى مقومات للنجاح والمنافسة، والسينما المصرية ـ على حد تعبير رمزى ـ قد اغتصبت، وعلينا أن نستعيدها ونقومها لأنها ذات رسالة  مهمة ثقافياً وفنياً واقتصادياً بدلاً من أن نساهم فى تدميرها!
قرأت الموضوع بكامله، وبدا الأمر لى من خلال المتحدثين أن هذه السينما الهندية التى كانت لها تجربة العرض فى مصر وعلى نطاق واسع فى التسعينيات.، ولم يكن أحد من السينمائيين يكاد ينظر بأدنى اهتمام الى حجم الجماهيرية التى كانت تحظى بها بعض الأفلام الهندية!، خاصة التى كانت كلها أفلاماً غنائية راقصة و«أكشن» عنيفاً يرتبط بنجم هندى شهير ومحبوب فى ذات الوقت من الجمهور المصرى!، ولكن

السبب عندى فى هزال تأثير الفيلم الهندى على سوق الفيلم المصرى أن صناع السينما المصرية كانوا يقدمون أفلاماً هى فى معظمها ليست قابلة لمنافسة الفيلم الهندى، من حيث الموضوعات التى تعالجها،وارتباطها بحياة المواطن المصرى، بل وشهدت ذات الفترة بعض الأفلام التاريخية التى لم يبخل عليها المنتجون فى تلك الحقبة بالانفاق والانتاجى المناسب،واسنادها الى مخرجين كبار ونجوم كبار كذلك!، بل لم أتذكر أننى صادفت مثل هذا الرعب السينمائى المصرى ـ كما لخصه الذين تحدثوا فى موضوع الوفد ـ من حتى سطوة وهيمنة الفيلم الأمريكى وبعض الأفلام الأوروبية!، وكان الفيلم الهندى فى أحسن صوره مجرد محاكاة ممسوخة لأفلام أجنبية نعرفها!، بل كنا دائماً نشكو من قلة دور العرض المصرية التى لايتسنى لها عرض الأفلام المصرية، مما جعل التوزيع الخارجى بمعرفة موزعين عرب يشاركون فى تمويل بعض الأفلام باتفاق على احتكارهم توزيع بعض الأفلام فى مناطق جغرافية معينة!، ما الذى حدث لصناع السينما المصرية الحالية الذين أصبحوا يخشون الفيلم الهندى ـ وليس الأمريكى أو الأوروبى ـ والقياس مع الفارق بالطبع!، بل ويحذرون من أهمية هذا الفيلم الهندى القادم للعرض عندنا بكل ما يحمله من «تطور» فى صناعته الهندية!، حتى أننا نقف عاجزين عن الصمود ولا أقول المنافسة!، وهل أصبحت السينما المصرية من ألغازنا الحالية!.