عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصبر على إرهاب كرداسة إلى متى!

أخشى أن يطول الصبر «الأمنى» على بؤرة الإرهاب الجديدة فى «كرداسة» بحيث تتحول إلى بؤرة إرهابية عصية على «التصفية» إذا ما كان هناك حتى الآن من «يهون» من شأن ما يجرى فى كرداسة!، ودونما «تهويل» لما يحدث هناك بعد المجزرة الدامية التى راح ضحيتها 12 ضابطاً ومجنداً فى قسم شرطة «كرداسة» وهو بالفعل جريمة فاحشة لا أظن أن الأمن قد يقبل فيها تهويناً من شأنها، بل قام الأمن بواجباته بجدية بالغة جعلت قواته وتحرياته تقع على مرتكبى الجريمة بأسمائهم جميعاً، وفيهم قياديون من جماعة الإخوان والجماعة

الإسلامية، علاوة على 15مسجل خطر وآخرين من الأعراب تبين أنهم من «8» قرى.. كرداسة وقرى مجاورة!، وأن قوات الأمن قد وضعت يدها على الاجتماعات التى رتبت للهجوم على قسم الشرطة وارتكاب المذبحة والفيديوهات التى تؤكد ذلك، بل صورت بعض الفيديوهات والصور بمعرفة المهتمين أنفسهم والذين نشروها على مواقع التواصل الاجتماعى مما ساعد على تحديد شخصية هؤلاء المتهمين من خلال الأصوات التى كانت تسب رجال الشرطة قبل القيام بقتلهم!.
هذا وغيره من تفاصيل كثيرة نشرتها جريدة «الوفد» منسوبة الى مصادر أمنية مسئولة، مما يجعلنى لا أستطرد فى هذه التفاصيل، بل الأهم عندى أن بقاء كرداسة حتى الآن بؤرة إرهاب بالفعل قد يجعل «الصبر»  عليها يهدد بأن تتحول  كرداسة الى رابعة ونهضة أخرى تأخذ منا الكثير من الجهد لتصفية وكرها الإرهابى!، وعندما  كنت أتابع عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة وحشود المرتزقة التى خرجت من الممرات الآمنة التى حددتها قوات الشرطة، هالتنى أعداد الحشود من الصبية والرجال والسيدات والأطفال ممن جلبهم سماسرة المرتزقة من الأقاليم المختلفة!، علاوة على أن ما أثار دهشتى البالغة هذه الأمتعة الثقيلة، التى حملها المغادرون معهم من أرض الاعتصام، مما يصرح بأن هؤلاء كانوا قد رتبوا أنفسهم على طول الإقامة وطيبها الى أجل غير مسمى قد يحدده فيما بعد قادة الجماعة الهمجية!، فإذا أضفت الى ذلك كيف وصل الأمر بالمرتزقة وقادتهم الى الانشاء والبناء على أرض رابعة والنهضة!، ومواد

البناء التى كانت تصل تباعاً مع أطنان من السواتر الحديدية!، كل ذلك جعلنى أقول فى نفسى إن الصبر لما طال بنا على اعتصامى رابعة والنهضة كان كل يوم يمر عليها دون أى محاولة للفض كان إغراءً كافياً لمن فيهما مرتزقة وقادة بالبقاء مما أحدث شللاً حقيقياً لكل العاصمة!.
وأظن أن الأخبار التى تنتقل شفاهة ما بين بعض سكان كرداسة وغيرهم خارجها، ووطأة الضغوط الإرهابية على الأهالى الذين أصبحوا ضحية هذه الضغوط بعد أن كادت أمور حياتهم الطبيعية تتوقف!، بل أصبح أهلها يلتزمون البيوت ويخشون أن يكونوا صيداً للجماعة الإرهابية هناك إذا ما شكت عناصرها ـ مجرد الشك ـ فى بعضهم، ومازال أهلها تحت وطأة الخوف والذعر من حدوث ما تفاجئهم به جماعة الإرهاب!، خاصة أنهم يذكرون أن  كرداسة التى يبلغ  عدد سكانها حوالى 200 ألف نسمة فى غياب أمنى كامل وتخلو من عسكرى واحد!، والأهالى يؤكدون أن جريمة قسم الشرطة قد ارتكبت انتقاماً للقتلى من أبناء كرداسة الذين قضوا فى فض اعتصامى رابعة والنهضة!، وأصبح الأمل الوحيد لأهالى كرداسة أن يبادر الجيش الى التدخل للقضاء على بؤرة الإرهاب الجديدة!، والتى قد تكون البديل لنقطتى رابعة والنهضة!، والحياة التى توقفت فى كرداسة تغرى بها «بديلاً مناسباً» ونقطة انطلاق لما هو أشنع من إرهاب الجماعة!، فهل يطول الصبر على ذلك؟!.