رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشعب يتعجل فض الاعتصام

كما لا يعرف أحد أي الوسائل تتبعها أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة لفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»، فإن أحدا لا يجد حتي الآن المبررات التي تقنعه بأن الجيش وأجهزة الأمن لم يهتديا إلي طريقة مثلي لفض هذا الاعتصام في الميدانين!، ولم يعد ضيق المواطنين

بهذا الاعتصام الذي تجاوز طاقات الناس في الناحيتين: «رابعة» و«النهضة» مما لا تتسع له صدور المواطنين الذين يعانون الأمرين، وهم ليسوا من سكان «رابعة» و«النهضة»!، ذلك أن الشلل قد أربك حياة الآلاف من المواطنين الذين تهدر أوقاتهم وأموالهم كلما خرجوا للوفاء باحتياجاتهم اليومية وذهابهم المعتاد إلي أعمالهم!، ثم هذا الوضع الذي يسهم بشكل أساسي في قطع أرزاق مواطنين تقوم أعمالهم علي انسيابية الحركة في الشوارع والمسافات القصيرة التي أصبحت السيارات تقطعها في ساعات!، كل هذا يجعل تشارك الجميع في محنة ثقيلة الوطأة صنعتها فئة باغية حقا علي بلادها ومواطنيها!، فلا يتصور مواطن أن يمر بسيارته في مكان ليفاجأ بالرصاص ينهمر عليه من كل اتجاه وهو يسرع بالسيادة لتفادي الرصاص المنهمر!، ثم هذه المفاجأة التي يحملها لك من تجلس إلي جواره في مقهي لتجده يخرج سلاحاً أبيض أو نارياً يتقدم به نحو أي من الجالسين ليطلق عليه النار أو يطعنه بغتة ثم يفر هارباً!، بحيث لم يعد خافيا علي أي مواطن سواء في رابعة والنهضة أو غيرهما من أنحاء البلاد أن الأمر قد بات يتطلب أن يتشارك الجيش مع قوات الأمن في حل جذري للقضاء علي نزلاء البؤر الإجرامية في دور الاعتصام وغير الاعتصام لتصفيتهم، وسيكون الأمر- كما هو معلوم لدي الكافة- مخلفاً ضحايا ومصابين!، وهو شيء معروف سلفاً في مثل هذه المعارك التي تواجه فيها سلطات الأمن والجيش عصابات مسلحة ليست في حاجة إلي إقامة الحجة عليها بأنها كذلك!، وليست تجمعات سلمية تتظاهر كما تدعي الجماعة التي اختارت طريق العنف في مواجهة الشعب وقوات أمنه وجيش الدولة!، فمازالت الجماعة أسيرة أحلامها وأوهامها في استرداد سلطة قفزت عليها في غفلة تمسكنت خلالها

حتي تمكنت!، فلما فشلت في تقديم اضافة للشعب تغير من أحواله المتردية- كما كانت الجماعة تدعي أنه يمكنها ذلك- إذا بالشعب يعصف بها تحت قيادة استدعاها الشعب ولبت القيادة النداء!.
وكأن علي البلاد أن تتجرع ما بقي من سنوات لحكم الجماعة ورجلها حتي لو ذهبت البلاد إلي كارثة فداء لـ«شرعية» الجماعة ورجلها!، وقد صبر الشعب صبراً طويلاً!، وانتظر علي مضض ممارسات إرهابية تطلع بها علينا الجماعة صباح مساء، وقد أصبح واردًا فيها القتل والتعذيب والاختطاف وتعريض حياة الناس للخطر، ما يمثل في جملته جرائم جنائية!، مما خلق حالة عامة عند الناس بأن الصبر أكثر من ذلك علي هذه الجرائم ووجود الجماعة نفسها مما لا تستقيم معه الحياة الطبيعية للناس، الذين لم يبخلوا بتأييدهم لقائد جيش البلاد في تحرك مناسب يعصف بهؤلاء واقتلاعهم من البؤر التي يتحصنون بها!، وتعرف الناس أن هناك حسابات عديدة لدي الجيش وقوات الأمن قبل الإقدام علي هذه الضربة التي تنتظرها الملايين!، ولهذه الحسابات وجوهها القانونية والدولية حيث إن مصر ليست بالدولة الصغيرة وما يجري فيها لا يعتبر كله شأناً داخلياً خاصاً!، ولكننا لا يمكن أن نظل شعباً يعيش أفراده رهائن حالة استثنائية خانقة اصطنعتها جماعة تنكرت للشعب وخرجت عليه كاسرة متوحشة تنشب أنيابها في البلاد!، وتطالب بالسلطة التي هيهات أن تعود لها !