عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأ الجيش حربه على الإرهاب

دارت العجلة ولا سبيل لوقفت دورانها!، بعد أن أوكل الشعب مهمة الدفاع عنه إلى قواته المسلحة، وبعد أن صبر الشعب طويلاً على نكد العيش الذى تسببت فيه جموع الهمج ممن خرجوا بناء على تعليمات قادة الجماعة بالخروج والاعتصام والمرابطة والمواجهة مع سلطات الأمن التى تركت لهؤلاء

ميادين وطرقاً ازدحمت بهم جحافل الهمج يصدون الناس عن السعى!، ويفتشون الناس بدون أى صفة تخول لهم ذلك!، وقد رأى قادة الهمج أنه لابد من استدراج الجيش وقوات الأمن الى معارك مباشرة تقوم على الاستفزاز من جانب هؤلاء الذين جمعهم أقطاب الجماعة من كل صوب وحدب فى مصر بمقابل نظير ما يرتكبونه من سفالات فى حق الناس!، واختار أقطاب الجماعة أن يعلنوا الحرب على الشعب وقوات أمنه وجيشه علنا حتى يستصدروا من وسائل إعلام العالم شهادات زور على أنهم يعتصمون بالسلم رغم وقوعهم تحت وطأة قوات الأمن من جانب، ثم تدخل القوات المسلحة من جانب آخر!، ولم يفطن أقطاب الجماعة الى الحلم والصبر مما تحلى به الجيش الذى تركهم يعيثون عبثاً وفساداً فى شتى الأنحاء بالبلاد، واختيارهم النقاط الهامة بالعاصمة لشل حركة الناس وتوقف الأعمال وتهديد الناس فى أرزاقهم وأرواحهم!، ولم ينتبه أقطاب الجماعة الى أن الصبر قد يطول لكنه عندما ينتهى يكون بديله شديد المرارة، ولم يفطن أقطاب الجماعة الى أن جيش المصريين إذا ما استجاب لإرادة الشعب بإدارة رحى الحرب على الإرهاب فسوف تكون الكارثة فوق رؤوس الجماعة وأقطابها قبل هؤلاء المساكين المغرر بهم للمشاركة فى جريمة ضد كل الشعب مقابل قوت اليوم ومصروف الجيب!.
واليوم وقد خرج الشعب كله يقدم تفويضه وتأييده لدعوة الفريق أول السيسى لكى تبدأ عجلة الحرب على الإرهاب دورانها!، فإن أحداث أمس التى افتعلها أنصار الجماعة مع قوات الجيش والأمن كان الغرض من افتعالها ان تكسب الجماعة عطفاً خارجياً وداخلياً لا تستحقه!، وكانت الجماعة تستعجل الفرص لاصطناع هذه الحوادث!، ولم تتعظ ـ بما حدث من قبل ـ عندما جربت بعض عناصر اعتصام «رابعة» الهجوم على مقر

دار الحرس الجمهورى ومحاولة اقتحام هذا المقر!، وكانت البداية اطلاق بعض هذه العناصر النار على قوات الحرس وسقوط أحد الضباط صريع الرصاص والنار!، وكان لابد أن تدافع القوات عن مقرها بما يكفله لها القانون!، وسقط من العناصر المهاجمة القتلى والمصابون ممن ادعت الجماعة أنهم كانوا يتظاهرون سلمياً عند الحرس الجمهورى!، لم يتعظ أقطاب الجماعة من هذه التجربة التى كانت تعنى عملياً أن الهجوم على المنشآت العسكرية مرفوض!، وأن القوات المسلحة كفيلة بحماية منشآتها من أى عدوان، ولكن الجماعة عادت تجرب مرة أخرى مواجهة مع الأمن والقوات المسلحة بغية قطع الطرق والكبارى كما اعتادت!، ولم تمكنهم قوات الأمن من هذا الاستبداد بالناس!،وكان لابد من درس يلقنه الجيش والأمن للجماعة لتعرف أن استجابة الجيش لتفويض الشعب له معناها العملى أن يتوقف بالقوة ما تقوم به هذه الجماعة، وهى قوة الجيش المصرى وليست قوة طائفة أو فصيل سياسى مناوئ!، وواضح أن الجماعة مازالت عند اعتقادها الغاشم بأن إرادة الشعب لا قيمة لها أمام «الشرعية» التى تنتحلها الجماعة لحسابها وتصطنع بها «صنماً» جديداً تنصبه أمام العامة!، فى حين أن حزب «النور» السلفى ـ مثلاً ـ  لقد لفت فى أحدث بياناته الى أن الأمر قد قضى وانتهى!، وأن علينا جميعاً أن نتوجه إلى بناء مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذى يعنى اليوم الشعب وجيشه.