عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرص "الصحة" علي كرامة مصر!

 

وزارة الصحة هي التي بدأت موضوع الحديث عن الجهة التي ستتحمل نفقات علاج الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فأفادت الوزارة بأنها لن تتحمل هذه النفقات! ولم تتطوع جهة رسمية واحدة في أعقاب افادة وزارة الصحة بأنها هي التي يجب ان تتحمل هذه النفقات في اطار من القانون، وكان من الطبيعي ان تبدي بعض الجهات وبعض الأشخاص داخل مصر وخارجها الاستعداد لتحمل هذه النفقات، وكان أن أبدي بعض الامراء العرب استعدادهم للوفاء بما يتطلبه علاج مبارك حتي الآن غير ما يستجد من هذه النفقات، أما مبارك وعائلته والانشغال في تحقيقات الكسب غير المشروع، فلم تأت من العائلة ورأسها اية افادة بأن علاج الرئيس وحرمه في مستشفي شرم الشيخ أو خارجها سيكون علي نفقة العائلة التي تتواتر الأرقام ما بين واقعية ومبالغ، فيها الارقام عن حجم ثروة الرئيس وعائلته داخل وخارج مصر!، وكانت جهات التحقيق قد تلقفت تصريحا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في جريدة "الأهرام" خلال حوار مع رئيس تحريرها عن أرقام موثقة بحجم هذه الثروة يعرفها الأستاذ الكبير وحده! كذلك ترقب كل أهل مصر أن يبوح الكاتب الكبير بتفاصيل دقيقة عما يعرف، فلما مثل الكاتب الكبير أمام جهات التحقيق - بناء علي استدعاءرسمي - لم يشأ أن يفصح بأكثر مما أفصح خلال حديثه!، وأعلن ان جهات التحري والتحقيق هي المنوط بها الوصول الي الحقائق الموثوقة!

وقد نشرت »الوفد« تصريحاً صباح الاربعاء ٥٢ مايو علي لسان الدكتور عبد الحميد اباظة مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية ما نصه: "أن مصر لن تقبل ان يعالج اي مصري علي نفقة اي ثري عربي، وبالطبع لا تقبل أن يعالج الرئيس السابق مبارك علي نفقة امراء

عرب بغض النظر عن كونه رئيسا فاسداً أو غير فاسد، لأن هذا يعد امتهانا لكرامة مصر! ونشكر الامراء الذين عرضوا علاج الرئيس السابق علي نفقتهم!! ولعل الدكتور اباظة يعلم ان كرامة مصر قد امتهنت عشرات المرات - طبقاً لوصفه - حينما تولي الكثير من الاثرياء والامراء العرب علاج مصريين مرضي لم تتكفل بعلاجهم مصر سواء في الداخل او الخارج!، ويكفي ما اثير حول نفقات علاج المصريين في الخارج، وكيف استخدمت الميزانيات المخصصة لذلك استخداما فاجرا ادي بها الي ان تصب في جيوب الكثير من المصريين الذين ليسوا بحاجة الي اموال الشعب بدعوي علاجهم!، ومنهم الوزير والنائب في البرلمان وغير هؤلاء! ولم يكن امام الكثير من المصريين غير اللجوء الي شخصيات عربية تقدمت متطوعة بعلاجهم!، ولم يجد أحدأية غضاضة او شعور بجرح الكبرياء الوطني وعلاج مصريين في الداخل والخارج وفي البلاد العربية نفسها يجري باستمرار!، ونحن نقبل تصريح د. أباظة الذي اعتبر أن في علاج العرب لبعض المصريين ينطوي علي جرح الكرامة! والذي نعتبره من جانبنا الوعد بأن يجد ابناء مصر علاجهم في الداخل والخارج علي حساب مصر!