رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة الأوقاف ومساجد التكفير فى سيناء!

انتبهت وزارة الأوقاف مؤخرا إلى أن الجماعات التكفيرية فى سيناء قد استقرت وأفرخت وتضخمت حتى أصبحت لها السيطرة الكاملة على «عشش» انتشرت فى غالبية القرى لتؤدى وظيفة «مساجد»، لتعترف الوزارة بعدم قدرتها على السيطرة على مساجد سيناء!، بل هناك مساجد «العشش»

التى أصبحت فى قبضة الجماعات الجهادية والتكفيرية!، وقد جاء ذلك فيما نشرته «الوفد» أمس من تصريحات على لسان المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف الشيخ سلامة عبدالقوى، وجاء ضمنها أن الوزارة يصعب عليها السيطرة على جميع المساجد فى سيناء، خاصة ما هو تحت سيطرة الجماعات التكفيرية والجهادية، وأن الأمر فى ذلك يحتاج إلى حوار لا صدام!، وأكد المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن الوزارة تعتزم الدفع بقوافل دعوية لتجوب كل مساجد سيناء بمشاركة الجمعيات الدعوية التى تشرف على العديد من المساجد، مشيرا إلى رغبة الوزارة فى تدريب الدعاة ومنحهم دورات علمية فى مواجهة الفكر الشاذ وتمكينهم من الفهم الوسطى، وأن الوزارة تسعى إلى عمل مسح شامل وتفتيش دائم على مساجدها فى سيناء، وما يتضح لى من مطالعة هذه التصريحات أن وزارة الأوقاف كانت - فيما يبدو ولسنوات - غائبة عما يحدث من تطورات خطيرة على أرض سيناء فى الشق الذى يخصها وهو صميم عملها في نشاط فعال كان عليها القيام به لإحباط استيطان الجماعات التكفيرية والجهادية أرض سيناء وبسط سيطرتها على «العشش» التى حولتها إلى مساجد تحت سيطرتها التى لم تتحقق لها بين يوم وليلة بالطبع!، بل تحقق لها ذلك خلال عمل دؤوب وإلحاح دعوى على بث أفكارها المتطرفة البعيدة عن صحيح الدين الإسلامى ووسطيته!، وذلك كان الاستغلال الأمثل لخلاء سيناء وفضائها الذى يجعل ساحتها ملعبًا تنفرد به لتسود أفكارها بغير منافس!، وفى سيناء التى تسيطر فيها وزارة الأوقاف - حسب المتحدث الرسمى - بالاشراف على 2004 مساجد، فلا تجد وزارة الأوقاف لهذه المساجد خطباء تعانى الوزارة فقرًا فى عدد الخطباء اللازمين لمساجدها هذه حيث إنه ليس لديها سوى 476 خطيبا فقط!، ومن الطبيعى أن تبتعد الجماعات التكفيرية والجهادية عن المساجد التى تشرف عليها وزارة الأوقاف!، وانطلقت إلى

القرى لتجعل من «العشش» مساجدها التى تستأثر فيها بأفكارها المتطرفة فى غالبية القرى!، ولا يدهشنا بعد كل ذلك أن تنطلق فى سيناء الخلايا الإرهابية التابعة لجماعات التكفير والجهاد لتنفذ عمليات تربى أفرادها على طاعة الجماعات طاعة عمياء فى تنفيذ الواجبات والتعليمات التى تعتمد على التلقين ووجوب تهديد أمن الدولة «الكافرة» عند هذه الجماعات!.
ثم يرى المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف بعد الأهوال التى ارتكبها أفراد هذه الجماعات والصدام الدائم مع السلطات أن «الأمر يحتاج إلى الحوار وليس الصدام»!، وأيا ما كانت رؤية المتحدث الرسمى وتقديره لخطورة الأمر فى سيناء، فإن الجهود التى تزمع الوزارة القيام بها من الآن لتكثيف جهدها الدعوى فى سيناء، والتدريب الدعوى لعناصر تراها فى حاجة إلى دورات علمية فى مواجهة الأفكار الشاذة، وتمكينهم من الفهم الوسطى، مع مسح شامل وتفتيش دائم على مساجدها فى سيناء!، فلعل المتحدث الرسمى يتفق معنا على أن هذه الجهود التى تزمع الوزارة القيام بها تحتاج إلى جهود جادة عاجلة يحتاج تحقيق جداوها إلى وقت ليس بالقصير!، فى مواجهة جماعات تمكنت واستحكمت!، وأصبح التغرير بالبسطاء فى قرى سيناء و«عششها» حرفة منظمة لهذه الجماعات!، وليس ما أدعو إليه الوزارة المقبلة على تدارك الأوضاع على أرض سيناء فيما يخصها من الشئون ينطوى على بعض التشاؤم وله محله!، بل لتدارك يحتاج إلى دور إيجابى فعال طال غيابه حتى «خراب مالطة»!.