رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

أعلن د‮. ‬مصطفي‮ ‬الفقي‮ ‬عضو مجلس الشوري‮ ‬في‮ ‬الإسكندرية رفضه للإشراف القضائي‮ ‬علي‮ ‬الانتخابات،‮ ‬وهو الإجراء الذي‮ ‬ألفته الحكومة عند إجرائها انتخاباتنا الأخيرة،‮ ‬وقال د‮. ‬الفقي‮: »‬من الذي‮ ‬قال إن القضاة هم بس الشرفاء‮..

‬ما فيه موظف شريف ومدرس شريف وأفراد كثيرة شرفاء من‮ »‬فئات مختلفة‮«‬،‮ ‬ولعل د‮. ‬الفقي‮ ‬يعلم أن التمسك من الأحزاب والناس عموماً‮ ‬بالإشراف القضائي‮ ‬علي‮ ‬الانتخابات ليس مرجعه فقط الحجية التي‮ ‬يتمتع بها القضاة عند الجميع والثقة التي‮ ‬يتمتعون بها في‮ ‬كونهم ضمانا لنزاهة عملية التصويت والفرز وتحديد النتائج،‮ ‬بل التمسك بهذا المبدأ عند الجميع أهم أسبابه اليأس الذي‮ ‬انتاب الناس من ترك الانتخابات تجري‮ ‬بمعرفة الكثير من العابثين الذين أدمنوا إهدار نزاهة الانتخابات بالتزوير والبلطجة وخلافه‮!‬،‮ ‬مما تجلي‮ ‬في‮ ‬الانتخابات الأخيرة‮!‬،‮ ‬فلم تنفع مراقبة محلية من مختلف قوي‮ ‬المجتمع المدني‮ ‬والذين خولوا الإشراف علي‮ ‬الانتخابات‮!‬،‮ ‬فلا نحن نفعتنا مراقبة محلية‮!‬،‮ ‬ولا نحن سمحنا بمراقبة دولية،‮ ‬كما ألحت إلى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ومنظماتها الدولية‮!‬،‮ ‬بل واعتبرنا جميعا‮ - ‬والحكومة قبلنا بالطبع‮ - ‬أن قبول مراقبة دولية‮ ‬ينطوي‮ ‬علي‮ ‬أننا قصر نقبل الانتقاص من سيادتنا الوطنية‮!.

‮ ‬وما علينا إلا الاستغاثة بإشراف القضاة في‮ ‬أي‮ ‬انتخابات مقبلة حيث ان هذا هو الممكن الوحيد أمامنا في‮ ‬مواجهة العبث المستمر بالانتخابات‮. ‬وفي‮ ‬الحديث الذي‮ ‬أدلي‮ ‬به د‮. ‬الفقي‮ ‬في‮ ‬الإسكندرية،‮ ‬كان تعليقه علي‮ ‬الاتهامات التي‮ ‬وجهت للانتخابات الأخيرة بالتزوير قال د‮. ‬الفقي‮: »‬عدم خروج الجماهير إلي‮ ‬لجان الانتخابات للتصويت هو‮ »‬أس البلاء،‮ ‬وبعدين نتحدث عن الانتخابات‮!‬،‮ ‬ففي‮ ‬أي‮ ‬دولة متحضرة في‮

‬العالم نسبة الحضور تصل إلي‮ ‬80٪‮«!‬،‮ ‬وقد انتابتني‮ ‬الدهشة من هذا الرأي‮ ‬للدكتور الفقي‮!‬،‮ ‬خاصة وأنه لا شك‮ ‬يعلم السبب الحقيقي‮ ‬في‮ ‬عزوف الناس عن الخروج الي‮ ‬التصويت في‮ ‬الانتخابات،‮ ‬وهذا العزوف أبسط تفسير له أن الناس تراكم لديها الاعتقاد بأن نتائج تصويتهم لا تقدم ولا تؤخر في‮ ‬النتائج التي‮ ‬يعتقدون أنها معدة سلفاً‮!‬،‮ ‬وأن إرادة المواطن هي‮ ‬آخر ما‮ ‬يرد في‮ ‬اعتبار الذين‮ ‬يجرون الانتخابات‮!‬.

‬ثم تجري‮ ‬الانتخابات فيتواتر بقوة الحديث والوقائع هنا وهناك عن تجاوزات إجرامية لم‮ ‬يسلم منها الذين ذهبوا إلي‮ ‬لجان التصويت،‮ ‬فيمنع نفر من البلطجية الناخبين الذين أتوا منحازين إلي‮ ‬مرشح دون الآخر الذي‮ ‬يتبعه البلطجية‮!‬،‮ ‬وتبقي‮ ‬قوة البلطجة والنفوذ الإداري‮ ‬وسيطرة الرشوة بالمال‮.. ‬يبقي‮ ‬كل ذلك مما‮ ‬يقع عيانا بيانا أمام الناس وتتناقله وسائل الإعلام الدولية قبل المحلية مما‮ ‬يشكل سببا قويا أمام الجماهير الكاسحة بأنه لا فائدة من الحضور‮!‬،‮ ‬بل لا فائدة من إجراء انتخابات والنتائج معدة متوقعة‮!‬،‮ ‬مما‮ ‬يجعل الانتخابات تحصيل حاصل،‮ ‬وما‮ ‬يحدث فيها هو طعامنا في‮ ‬كل انتخابات‮!‬