رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

ما كان يجب أن تعلن السلطات المعنية في شرم الشيخ أن السباحة والغطس سياحة آمنة بعد زوال خطر افتراس »القروش« البحرية لأربعة من السياح بما أدي إلي بتر أعضاء هؤلاء الضحايا الأبرياء!، وقد قيل إن ظهور القروش في هذه المنطقة كان »مفاجأة« ومصادفة غير سارة للسلطات هناك!، فالمنطقة ظلت دائماً آمنة لهواة السباحة والغطس من سياح شرم الشيخ!، وقرأنا بعض التحليلات التي تفيد بدخول القروش المفترسة هذه المنطقة وتسللها مما يجعل المنطقة غير آمنة بالمرة!، حتي أعلنت السلطات بعد هذا الحادث أنها قد قامت بتمشيط المنطقة في مطاردة للقروش المفترسة، خاصة أن السلطات قد تأكدت من ابتعاد القروش عن المنطقة وخلوها من القروش التي تواجدت مصادفة، بعد أن نجح الصيادون التابعون لهذه السلطات في اصطياد القرش المفترس بطل حادث السياح الأربعة! وكان هذا الإعلان من جانب هذه السلطات عن أن المنطقة قد أصبحت آمنة لا ينطوي فقط علي تدارك سمعة المنطقة من الناحية السياحية، بل كان ذلك بمثابة إعلان جاذب للسياح الذين اعتادوا السباحة والغطس في هذه المنطقة للعودة إلي ممارسة رياضتهم ممارسة آمنة بعد أن أصبحت المنطقة آمنة!

وظهور القروش كما عرفنا كان مصادفة، ولكن حادث السائحة الألمانية التي لقيت مصرعها قد أكد بشكل كاشف أن القروش يبدو أنها قد استقرت في المنطقة وباتت يقظة لظهور أي صيد جديد!، فما إن أصبحت

السائحة الألمانية في المياه إلا وتلقفتها أنياب قرش مفترس طارد الضحية التي تبلغ من العمر 70 عاماً لينهش أولاً كوعها ثم فخذها الأيمن!، ولست أظن أن الضحية قد توفيت من أثر العض والنهش فقط، بل هي قضت نحبها ربما من الفزع الذي أصابها بما حبس الدماء في عروقها وأسلمها لهبوط حاد في دورتها الدموية!، والآن أكد الحادث الجديد أن المنطقة لم تعد آمنة كما اعتدنا واعتاد سياحها!، وأعتقد أن بعد إعلان السلطات ورفعها الراية البيضاء أمام السياح مما شجع السائحة العجوز وغيرها قد فتح الباب أمام طلب تعويض هائل تدفعه مصر لهذه السائحة التي صدقت أن المنطقة - بعد حادث الأربعة - قد أصبحت آمنة!، مما يؤكد أنه ما كان ينبغي مطامنة السياح بعد الحادث السابق، بل كان الأمر يحتاج إلي إغلاق المنطقة إغلاقاً تاماً لحين التأكد من ذهاب القروش بعيداً.. بعيداً عن المنطقة وسائحيها.