عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مناحة" وزراء داخلية العرب!

تعرف الاجتماعات الدورية لوزراء الداخلية العرب "انتظاما شديدا" في انعقادها من حيث مواعيدها وحرص الوزراء المعينين علي الحضور "الفعال" لهذه الاجتماعات من حيث تشكيل الوفود التي ترافقهم ومراجعة جداول الاعمال السابقة والمستجدة للتأكد من ان "الوحدة العربية" ماضية تتحقق في المجال الأمني وحده دون سائر مجالات العمل العربي المشترك!، وها هي العاصمة الأردنية عمان تشهد الاجتماع الدوري المقرر في دورته الثامنة والعشرين اليوم وغداً، وقد اختلفت ظروف هذا الاجتماع "عربيا" اختلافا جذريا يجعل من الاجتماع أشبه ما يكون بمناحة للنظم العربية الحاكمة!، فمصر وتونس تشغلهما بالتأكيد أمور غير التي كانت تشغل وزيري داخلية البلدين في الاجتماعات السابقة وقبل اندلاع الثورة في البلدين قبل شهور خلت من تاريخ الاجتماع المقرر! فقد كانت مصر وتونس من قبل الثورتين الحاضنتين الحانيتين علي ضرورة ان تكون الوحدة الأمنية وتدابيرها في البلدان العربية وفيما بينها أشد ما تكون تماسكا حتي تظل النظم الحاكمة علي الذي أصبح بالفعل علي "كف عفريت" كما يقول عامة المصريين!، وعمان الاردنية التي تستضيف الاجتماع اليوم تشهد اضطرابات ساخنة سالت فيها دماء كثيرة!، ولن يخيب ظني عندما أثق في غياب وزراء داخلية سلطنة عمان وسوريا واليمن وليبيا والمغرب وربما الجزائر التي تساند القذافي وهوسه في قمع انتفاضة الشعب الليبي وثورته التي تعترف بها سائر دول العالم حالياً وقد ألغت هذه الدول تقريباً اعترافها بنظام العقيد وشرعيته!

تري.. ماذا سيقول وزراء داخلية العرب أو وفود هذه الدول رفيعة المستوي - ومنها وفد مصر الرفيع - الذي يحل لأول مرة

محل الوزير الأسبق المحبوس حالياً حبيب العادلي!، وهل سيتبادل الوزراء والوفود البحث في "استقرار وأمن دول المنطقة" كما تتمني حكومات الدول التي أفلت منها زمام أمنها واستقرارها مما لاتبدو له عودة الا بعد تغيير جذري!، وماذا سيبحثه الوزراء من اتفاقيات امنية لمقاومة غسيل الأموال وسرقة الأموال العامة مما تملكه الشعوب، وبعض المسئولين حالياً من السابقين في مصر وتونس سجناء بتهم تنطوي علي خرق لهذه الاتفاقيات!، ام أن في الوزراء ومن ينوب عنهم العاقل الرشيد الذي يلفت النظر الي أن مبرر قمع النظم للشعوب وهو "الإرهاب" قد اصبح من النكات السخيفة الفاضحة للنظم بأكثر مما هي مهمة يمكن إلصاقها بفصائل سياسية1 ان الاجتماع في هذه الظروف العربية العامة محنة للذين يجتمعون وليس عندهم لبعض سوي المواساة والبكاء علي اطلال استقرار واستمرار في دول ونظم تتقوض! وهل يوجد الرشيد الذي يقرر أمامهم أن الحل "الأمني" الوحيد للنظم الحاكمة التوبة نهائيا عن معاصي القمع التي طالت!، ورحيل الجثث التي تعفنت عن صدارة الحاكم!