هل تكفي أوروبا مطامنة الرئيس!
كان رئيس الوزراء د. هشام قنديل قد عاد لتوه من أيام قضاها في سويسرا حضر خلالها المنتدي الاقتصادي السنوي الذي ينعقد في «دافوس» للبحث في مسائل الاقتصاد العالمي وعقد الاتفاقات التجارية بين المستثمرين في كافة الدول التي تحرص علي حضور المنتدي،
وقد أشارت أنباء تناولت زيارة رئيس وزرائنا لمنتدي «دافوس» بتعليقات علي المهمة سادتها روح الإشفاق والاخفاق من مهمة رئيس الوزراء التي لم يقدر لها أن تنجح في التوصل إلي نتائج إيجابية تفيد مصر!، ولم يكن غريبا أن تسود هذه الروح ما أعقبها من التعليقات، حيث كانت أحوال مصر لا تؤدي لغير الاشفاق والاخفاق!، وليس لمصر - ولا لغيرها من سائر الدول - أن تخفي عن العالم ومحافله أحوالها بدقة بالغة خاصة في شئونها الاقتصادية، فإذا كانت مصر تعاني - كما يعرف العالم كله - متاعب اقتصادية خطيرة، فإن الأوضاع السياسية والأمنية القلقة لا تبعث علي التفاؤل أو الثقة عند الآخرين، وإذا بي أقرأ عن المهمة التي يسافر فيها رئيس الجمهورية د. محمد مرسي إلي ألمانيا وفرنسا في زيارتين تستغرقان بضعة أيام، ويصاحب الرئيس في رحلته وفد يضم مائة من رجال الأعمال غالبيتهم ينتمون إلي جماعة الإخوان!، وفد اختارهم القيادي الإخواني حسن مالك الذى أصبح مختصا باختيار رجال الأعمال الذين يرافقون الرئيس في زياراته، وقد يقول قائل إن علي المرء أن يسعي وليس عليه إدراك النجاح، ولكن هذا القول في عالم الاقتصاد والتجارة لا يكون مسعاه للنجاح خاضعا للتجربة فقط!، وإنما لابد أن ينهض هذا المسعي علي حسابات دقيقة ومؤشرات صحيحة تشير إلي إمكانية نجاح المسعي لو كانت هناك مقومات تجعل مسعي صاحبها مقبولا عند الآخرين عندما نفاتحهم في أمور خاصة بجذبهم إلي العمل باستثماراتهم في مصر.
لكن ما أدهشني في حالة زيارة رئيسنا للدولتين الأوروبيتين أن مصدرا مطلعا أفاد بأن زيارة الرئيس تحمل عدة رسائل أولاها رسالة طمأنة لمجتمع رجال الأعمال في ألمانيا وفرنسا وأوروبا كلها بحماية الاستثمارات الأجنبية الموجودة وحل مشاكلها كلها!، والرسالة الثانية هي أهمية استغلال الفرص الاستثمارية الموجودة في مصر أخذا في الاعتبار مشاكل منطقة اليورو!، ولكن الذين يعرفون كيف تفكر دوائر الاستثمار والأعمال في أوروبا كلها يدركون أن هذه