رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنصلنا ببغداد وعلماء جامعاتها!

لا أظن أن 20 أستاذاً وعالماً عراقياً قد توجهوا الي القنصلية المصرية في بغداد يطلبون منحهم تأشيرة الدخول الي مصر لحضور مؤتمر دولي في أسوان قد تقدموا بطلبهم هذا دون دعوة من أمانة المؤتمر! ولا شك ان حضور هذه الكوكبة من علماء العراق

في شئون البترول والمواد الجيولوجية كان مما يثري المؤتمر فهؤلاء لديهم ما يقولونه! وينقلون الي المؤتمر ما عندهم من جديد خاصة وانهم من دولة العراق النفطية قبل أن يكونوا علماء عرب من دولة عربية فما الذي حدا بالقنصل المصري في سفارة مصر ببغداد أن يرفض منح تأشيرة الدخول الي مصر لهذا العدد من طالب التأشيرة متعللاً بأن «سوء الحال الامنية في مصر لا يسمح»! ولم يستثن من هذا الرفض غير عالمة عراقية تحمل الجنسية السويدية هي الدكتورة «نغم الجبوري» ألقت كلمة في المؤتمر فنقل عنها مراسل «الوفد» حكاية القنصل مع طالب التأشيرة وقد ذكرتها كاملة في كلمتها مشيرة الي انها لاحظت «معاملة القنصل لزملائها بطريقة فظة»! ولست أدري هل تطوع قنصلنا في بغداد بهذا الرفض! أم انه قد رجع الي القاهرة التي ربما أوصت باعتذار القنصل لطالبي المشاركة في المؤتمر بالرفض، كما انني لا أعرف عن رجال بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج معاملة الذين يطلبون تأشيرة دخول الي مصر «بفظاظة» ولكن نتيجة الذي حدث قد منع العلماء من المشاركة في مؤتمر مصري ولا أظن أن مصر قد وصلت أحوالها الامنية الي الحد الذي رأي معها قنصلنا في بغداد انها لن تستطيع حماية مجموعة من علماء العراق مادامت أحوال مصر سيئة من الناحية الامنية! ولست من جانبي أتصور ذلك! فمصر تستقبل يومياً الوفود من جميع أنحاء العالم ولا نسمع أن أحداً قصدها فرفضت بعثتنا الدبلوماسية منحه تأشيرة دخول وبعض الاجانب يحصلون علي تأشيرة الدخول عند حضورهم الي موانئنا من نفس ميناء الوصول، كما انني أعرف ان العراق الشقيق ليس عليه ولا علي أبنائه أية تحفظات تمنع زيارتهم الي مصر! فما البال بأساتذة وعلماء يحملون درجات علمية رفيعة!.
هل أقول إن سياسة التحوط

عند بعض مسئولينا تجعلهم يلتزمون الحذر المبالغ فيه فيرون أن المنع أتقي! وأن تجنب المتاعب- فيما لو كانت مجرد احتمال- يجعلهم يسدون الباب الذي تأتي منه الريح فتستقر نفوسهم وتستريح! وقد تكون دولة العراق في معاناة من عدم استقرار أحوالها الامنية، لكنها تستقبل الكثير من الزوار الذين يذهبون اليها تبركاً بمزاراتها الدينية فلا تصد القاصدين العراق لذلك الغرض حتي لو كانت هناك بعض المخاطر المحتملة من تفجيرات هنا أو هناك! ومصر ليست الدولة التي أصبحت عاجزة عن حماية زوارها بل شهدت مصر من أيام ماضية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي أرضها رغم محاولة البعض الغاء المهرجان للدواعي الامنية لكن ادارة المهرجان أصرت علي إقامته وحضرت وفود من أنحاء العالم ولم تقلق مصر عندما وجهت الدعوات لمشاركين شتي من مختلف الدول ومازالت مصر تستقبل زوارها وتكفل الحماية لهم طيلة إقامتهم في مصر والتنقل في أنحائها ولماذا يرضي البعض منا أن ينقل عنا اننا لم نمنح بعضاً من علمائنا العرب تأشيرات دخولهم الي مصر والغرض ليس السياحة بل المشاركة بعلومهم في مؤتمر علمي ينعقد لاول مرة في أسوان وفي مناسبة أكاديمية بهيجة هي استقلال جامعة أسوان والمؤتمر هو الاول من نوعه من الناحية الاكاديمية هل يقال عنا إننا رحبنا بعالمة حاملة للجنسية السويدية ولكنها عراقية ورفضنا دخول زملائها الي مصر لمجرد انهم عراقيون فقط!.