رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فكرة غابت عن وزير الداخلية

تمنيت على وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين أن يبادر إلى إلقاء نظرة على ما حدث لمقر حزب وجريدة الوفد نتيجة هذا الهجوم الإجرامى الحقير الذى شهده المبنى والأضرار التى وقعت للمقر والسيارات التى تحطمت ومدخل الصحيفة الذى تهشمت واجهته تماماً،

وهو الحادث الذى صرح للناس بأننا فى دولة غاب فيها الأمن والقانون!، وكان بإمكان الوزير أن يقوم بهذه الزيارة التفقدية لمقر حزب وجريدة الوفد باعتبار الوزير الرجل المسئول عن أمن مصر وكل المصريين، ولو كان الوزير قد فعل ذلك لكانت لفتته هذه نافية لملاحظات كثيرة أصبحت شائعة بين المواطنين عن سلطات الأمن وتجاهلها لواجبات اعتدنا أن تنهض بها فى حياتنا، ولم تكن هذه اللفتة ستكلف الوزير جهداً يذكر، فقد كانت المصادفة وحدها هى التى جعلت من مقر شرطة قسم الدقى - وقد زاره الوزير ليطمئن على الترتيبات الأمنية التى تحمى مبناه وتؤمنه - على بعد خطوات من مقر حزب الوفد وجريدته!، ولأننى أثق فى اتساع الأفق السياسى للوزير فإن توقعى لهذه الزيارة التى كانت واجبة من الوزير، فقد كانت خيبة توقعى مفاجأة لى!، إذ كانت ستحمل كثيراً من المعانى التى نفتقدها هذه الأيام فى حمأة الصراع السياسى الدائر، وقد فجرته دولة الفصيل السياسى الحاكم!، خاصة أننى تابعت على شاشة التليفزيون مساء اليوم الذى وقع فيه العدوان الخسيس على مقر الوفد تصريحين لمسئولين اثنين من مسئولى وزارة الداخلية فقال أحدهما إن الشرطة كانت تتابع مسيرة المهاجمين الجبناء من ميدان لبنان بعد فراغهم من مهاجمة مقر «التيار الشعبي» الواقع عند هذا الميدان، ولتستمر مسيرة المهاجمين إلى حيث لم يخفوا وجهتهم إلى مقر الوفد وصحيفته!، حتى وصلوا إلى هدفهم دون أن توفر الشرطة التى تابعت ذلك أدنى حماية للمقر ومن فيه!، وظل الذين فى داخل المبنى من الصحفيين والموظفين يقاومون على قدر طاقتهم أمام كثرة المهاجمين، الذين حملوا السلاح والشماريخ المشتعلة، وقنابل المولوتوف

التى انهمرت كالمطر تحطم وتشعل كل ما صادفه المهاجمون حتى السيارات والجدران والأبواب!، حتى تمت الجريمة كما أراد لها الذين خططوا ووجهوا إلى حيث ينطلق الهائجون الجبناء!
وبعد أن غادر المهاجمون بسلام موقع جريمتهم ذكر مسئول آخر على شاشة التليفزيون أن سلطات الأمن والبحث بسبيلها إلى تحديد العناصر التى هاجمت مقر حزب وجريدة الوفد والقبض عليها والتحقيق فى الوقائع التى ارتكبت، ومن جانب جريدة الوفد فقد نشرت صوراً لوجوه لا تخطئها أى عين لأعداد من المهاجمين على صفحاتها مما يسهل مهمة الباحثين عن الجناة، لكننا حتى الآن لم نسمع بأحد قبض عليه!، ثم لم نسمع تعليقاً على الحادث من جانب أى جهة رسمية مصرية يحمل استنكاراً أو يشاركنا الاحتجاج والتنديد بهذه الجريمة!، وكل ما سمعته الناس نفياً من حازم صلاح أبو إسماعيل ومنسق حملته «حازمون» لمسئولية زعيم حملة «حازمون» ومنسقها جملة وتفصيلاً!، وأخشى أن أكون قد أثقلت على وزير الداخلية عندما توقعت زيارته التفقدية لمقر الوفد الذى يبعد أمتاراً عن مقر شرطة قسم الدقى!، ولكننى أشعر أن مصارحتى له واجبة، خاصة أن الزيارة المرجوة كانت ستضيف صورته فى عيون الناس، ولعلها كانت مخففة لاتهام يظل ماثلاً فى وجه رئاسة دولة المتأسلمين وحدهم بدون شركاء لهم فى هذا الوطن!