رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل أمن الكرة أولوية؟!

 

نعلم جميعاً - ولسنا في حاجة لقول جديد في هذا الموضع - أن هناك تسيبا أمنيا واضحاً جعل الكثير من المخاوف تنمو وتتصاعد عند المواطنين في ممارسة حياتهم العادية من حيث الخروج الي الطرق العامة لقضاء الاعمال والمصالح!، حتي ان الكثير من المواطنين حالياً يفضل الاستغناء عن قضاء بعض "المشاوير" حتي لو كان بعضها ضرورياً تجنباً لسطوة بلطجية أصبحوا يخرجون علي الناس فجأة وفي أي مكان يهددون الناس بالسلاح والاستيلاء علي ما يملكون ويحملون!، وليس من الأسرار أن هناك ما يقرب من عشرة آلاف سجين ممن قد هربوا من سجونهم مازالوا طلقاء حتي الآن!، رغم المحاولات المستمرة والجهيدة لملاحقتهم والعودة بهم الي سجونهم حيث هم الآن الركيزة الاساسية لعمليات ترويع المواطنين ليس في الشوارع فقط بل وحتي في مساكنهم!، ولم تعد البلطجة مقصورة علي السرقة فقط، بل وارتكاب جرائم الاعتداء بالسلاح علي الناس حتي القتل لا مانع!. ومما يزيد الأمر خطورة أن مصر تعرف حالياً أعداداً من المستجدين في عالم الجريمة مما يزيد أمر منع الجريمة تعقيداً، ورغم الجهود الحثيثة لرجال الشرطة ممن عادوا الي أعمالهم، والجهد الواضح لرجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية التي تطارد المجرمين وتستجيب لاستغاثات المواطنين عند الخطر، وحتي احالة المقبوض عليهم الي المحاكم العسكرية التي تصدر احكاماً ردعة فعلاً ضد من يروعون الناس بشكل عام!، رغم كل ذلك فان علينا ان نعترف بأن الامن العام يواجه مخاطر حقيقية!، وأن هناك ارتباكا تعانيه اجهزة الأمن خاصة في نقص الأعداد المطلوبة من رجال الشرطة - خاصة حملة الرتب الكبيرة - مما يجعل المهمات المكلفة بها هذه الاجهزة تلقي عسراً واضحاً وعراقيل حقيقية!

وقد رأيت من وجهة نظري الشخصية أن الوضع الأمني الحالي يتطلب بعضا من جهد المواطنين في

تخفيف الأعباء قدر الامكان الملقاة علي عاتق اجهزة الأمن، وهذا لن يتسني الا بتجنب المظاهر والملابسات التي تثير شهية البلطجية وتحفزهم علي الهجوم علي الناس بوجه عام، من ذلك مثلاً تجنب هذه التجمعات الحاشدة التي تتطلب جهوداً غير عادية لتأمينها خاصة اذا كان في هذه التجمعات ما يخلق مناسبات للشجار، فالتجمعات عندي يمكن تجنبها قدر امكاننا اذا كانت يمكن الاستغناء عن انعقادها!، خاصة اذا كان الحشد له اهداف يمكن الصبر عليها حالياً طالما أن هناك ما يحول دون اتخاذ قرارات بشأنها "بجرة قلم" كما يقولون!.

وقد عرفت - مثلاً - أن الأندية الرياضية سيعود لها استئناف دوري الكرة، وكنت قد تصورت في مقال سباق لي الاسبوع الماضي أن مصر يمكنها أن تعيش بلا كرة علي الأقل في الأحوال الحالية وظروفها! ولكن الدوري عاد!، ورأي وزير الداخلية أن تأمين المباريات من مسئوليات الأندية!، وأن دور الشرطة سيقتصر علي حماية المنشآت ومنع تخريبها أثناء المباريات!، لكن المسئولين عن الأندية - وقد ظفروا بعودة الدوري يصرون علي أن تتحمل الشرطة تأمين المباريات اثناء اللعب! فكيف يتسني للشرطة ذلك وهي تعاني كل ما تعانيه!!، ولم تتعاف بعد!.