رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حملة «الشماريخ» أصحاب الصوت الأعلي!

لا يمكن لدولة علي رأسها رئيس منتخب وحكومة مسئولة وأجهزة أمنية تنفيذية مستقرة مثل غيرها من الأجهزة أن تسمح بوجود تجمعات وكيانات أهلية تسمح لنفسها وحشودها بأن تكون لها سلطات الهجوم والمنح والمنع والاقتحام والتهديد وفرض إرادتها بالقوة علي ممارسات جهات أخري تعمل في إطار القانون والشرعية!،

وهذه التجمعات تجعل لنشاطها ما شاءت من الأسماء والشعارات!، وهي - للأسف الشديد - تمارس سلطات ليست لها في علانية مخجلة لأي سلطات هي من صميم أجهزة الدولة القائمة قانوناً والمخولة وحدها هذه السلطات، وليس معقولاً أن تأتي الأنباء كل يوم بما تمارسه هذه الكيانات والتجمعات علناً في حقوق غيرها ومنشآت ليست لها فتمارس الضغوط عليها بالتهديدات والترهيب حتي تتوقف الأعمال والأنشطة التي سمحت بها القوانين القائمة!، ولقد طالعت خبراً يفيد بأن ما يدعي «ألتراس جرين إيجلز» قد اقتحمت أعداد غفيرة من أعضائه ممن يساندون «النادي المصري البورسعيدي» حفلاً لمطربين شابين بإحدي القري السياحية في بورسعيد، بعد توجيه تهديدات للمطربين الشابين من مغبة حالة بورسعيدية من الغضب العام عليهما!، مما أسفر عن إذعان المطربين الشابين لهذه التهديدات فلم يحضرا لإحياء الحفل!، مما تسبب في أزمة حادة لمنظمي الحفل، الذي كانت التعاقدات بشأنه قد تمت، وبيعت للجمهور تذاكر ليجلس هذا الجمهور متململاً بعد طول انتظار للمطربين الشابين، وما كان من الجمهور أن أظهر غضبه الشديد، وطالب باسترداد قيمة التذاكر التي اشتراها، وكان مما جاء في الخبر المنشور أن «ألتراس جرين إيجلز» قد أشعلوا الشماريخ داخل قاعة الحفل الذي ألغي، وكان مما أعلنه حملة الشماريخ المهاجمين أن المطربين الشابين قد تعمدا الإساءة من قبل لبورسعيد، وقد أسفرت أحداث هذه الموقعة، عن إصابة شابين نقلا إلي

المستشفي، وقد قدرت التلفيات الناجمة عن الهجوم ومنع الحفل بمبلغ 130 ألف جنيه!
ودلالة هذا الخبر أن هناك كياناً قد نشأ في البداية لينشط بعد قيام ثورة 25 يناير وكان اختصاصه في ممارساته نادياً كبيراً يتولي تنظيم مشجعيه وغير ذلك من شئون التشجيع، وقد تمدد هذا الكيان وأصبح ضاغطاً علي ناديه!، ثم أصبح له فروع تحت مسميات مختلفة كما عرفنا من خبر حفل القرية السياحية في بورسعيد، ومثل هذا الكيان وغيره ينشأ حالياً في هدوء لنفاجأ به بطلاً لحدث جلل!، والدولة ترقب كل ذلك في هدوء، ثم تعلن عن أنها بصدد إعداد حزمة من القوانين الجديدة والمعدلة لعلاج الانفلات الذي أصبح من هوايات الأفراد والتجمعات، لكن العكوف علي وضع هذه القوانين أو تعديلها لا يعني السكوت علي الممارسات الحالية التي لن تتوقف أو يردع أصحابها إلا بالتعامل القانوني معها، ولقد حذرت في مقال سابق في «الوفد» الأسبوعي من استشعار أننا نرتد إلي عهد قديم لنشوء الميليشيات الحزبية يوم تصدت مجموعات من الإخوان للمحتجين علي ممارسات للرئيس مرسي، ويبدو أن من الأهم الآن التحذير من تعدد وتمدد حملة الشماريخ!