عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استمروا فيما ينفع الناس

 

قرأت في "الوفد" - السبت 26 مارس - جملة تصريحات للصديق الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة ضمنها أن "مشروعي" القراءة للجميع، و"مكتبة الاسرة" اللذين رعتهما حرم الرئيس السابق مهددين بالتوقف بسبب التمويل!، الذي ظل مضمونا وثابتاً من سنوات طويلة في موسم سنوي تتشارك في التمويل جهات عدة، فما الذي جري أيها السادة - بعد ثورة 25 يناير - حتي أن وزير الثقافة - وهو جهة ممولة ضمن الجهات الاخري، يعلن أن هناك ما يهدد المشروعين بسبب التمويل!، أفهم أن مشروع القراءة للجميع ومكتبة الاسرة من المشروعات الثقافية المفيدة التي خدمت أجيالا انضمت الي هواة القراءة، ولم يمكن لهذه الأجيال ان تيسرت لها سبل اقتناء الكتب التي ارتفعت تكلفة طباعتها فارتفعت أثمانها مما جعل الكتاب عند الكثيرين من الناشرين والقراء سلعة راكدة! فلما بزغت فكرة "القراءة للجميع ومكتبة الأسرة" كان الكثير من الكتب التي سبقت طباعتها قد تيسر للقراء عموما مقابل السعر الزهيد التي تباع به سلسلة هذه الكتب، ومما جعل الكثير من أمهات الكتب - خاصة التراث والسلاسل - تعرف الطريق الي اقتناء القراء لها في المنازل، وكنواة لمكتبات منزلية في الكثير من البيوت التي لم تعرف من قبل المشروعين معني ان يكون فيها مكتبة تفيد الناشئة والكبار علي السواء، وقد حرص الكثير من الناشرين علي الإسهام في المشروع بالتنازل عن ملكية الكتب المطبوعة بمعرفتها لميعاد نشرها بمعرفة مطابع هيئة الكتاب أو مطابع الدور التي لها مطابع مثل دار الشروق وغيرها، بل لقد لاحظت أن داراً مثل دار الشروق قد عنيت بغلاف الكتاب الذي سبق لهانشره، فقدمته في ثوب لائق من حيث نوع الورق ونوع الغلاف، وكان المشروع عندما بدأ شديد الهزال في شكله، وأيامها أتذكر أنني كتبت مقالا في جريدة "الوفد" عن كتب القراءة للجميع ومكتبة الأسرة بعنوان "النشر بالمن والأذي!" أنحيت فيه

باللائمة الراحل د. سمير سرحان المسئول عن السلسلتين بتحسين الورق مع الإبقاء علي السعر الزهيد الذي ظل ثابتاً لكتب السلسلة، بل لم يزد سعر نسخة أي كتاب إلا بالقدر الذي زادت فيه صفحات الكتاب، ولعل المجال هنا لا يتسع لاستعراض مئات العناوين التي حملتها مكتبة القراءة للجميع ومكتبة الأسرة، لكن القارئ قد استفاد كثيراً، ومازالت فائدة السلسلة مؤكدة.

وإذن.. فإن وزارة الثقافة عليها أن توفر التمويل لاستمرار السلسلتين، وأن تعرض علي الجهات المعنية - ومنها دوائر نشر الكتب - المساهمة، وأما شكل أغلفة الكتب ومقدماتها فهذا ما ينبغي طبعاً أن يلحقه التغيير، كالتخلص من العادة السخيفة التي كانت تجعل من كل نسخة حاملاً لصورة حرم الرئيس السابق!، جرياً علي نفاقنا الذي لم نستطع التخلص منه عبر تاريخنا!، ولم يكن من المناسب كذلك أن تظل لنسخ الكتب مقدمة انشائية سخيفة لا تقول شيئا عن الكتاب!، وباستثناء ذلك فإن الجهات التي كانت تساهم في تمويل القراءة للجميع ومكتبة الأسرة لا يحسن بها أن تتوقف عن هذه المساهمة الآن!، فهذا فضل ربما يكون في حسناتها النادرة!، ولتكن هذه المساهمة - مثلاً - مما تكفر به جهات الإعلامي الحكومي عن خطاياها في حق الشعب المصري! حتي نصدق أننا نتغير!