رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ديوان المظالم في ذمة الله!

سيحاسب «ديوان المظالم» الذي أمر بإنشائه الرئيس محمد مرسي في إطار خطة «المائة يوم» الشهيرة علي ما أنجزه الديوان الذي ظننت عند إنشائه أنه قد أنشئ لإبعاد المحتجين والمعتصمين عن حدود قصر الرئاسة،

وسرعان ما تجاوز أصحاب الحاجات والمطالب والجماهير العريضة المتظاهرة عند القصر الرئاسي تحاول اقتحامه والدخول لمقابلة الرئيس مرسي، ثم عدم قبولهم الحديث مع أي مسئول معه إذ لابد من الرئيس شخصياً، ومن الواضح أن الناس أصحاب المظالم قد تجاوزوا «ديوان المظالم» فقد عادوا إلي احتشادهم وتظاهراتهم ونبذ فكرة تقديم «مظالمهم» إلي «ديوان المظالم»، ويبدو أن ذاكرة الناس لم تسقط منها إنشاء «ديوان المظالم» الذي ابتكر له هذه التسمية الرئيس الراحل أنور السادات!، فقد بادر بعد توليه الرئاسة إلي إنشاء الديوان مستوحياً التسمية والفكرة من إنشاء مثله من التراث المصري القديم، فلما أنشأه الرئيس السادات بإحياء الفكرة والتسمية جعل له رئيساً أحد القضاة الأجلاء هو المستشار أنور حبيب!، وقد ولد هذا الديوان ليعلن عنه في صحافة آونة بداية حكم السادات، ثم سرعان ما دفن الديوان فلم تتداول الصحف أي أخبار عن الديوان ولا رئيسه!، بل طويت صفحة ديوان مظالم السادات ولم تكن أغلبية الناس تعرف

الطريق إليه، إلا من قصد قصداً هذا الديوان مقتنعاً بالفكرة ظناً أن فيها الأمل والخير بسرعة الإنجاز ورد المظالم، وكيف لا والرئيس هو صاحب الفكرة والمنشئ!، لكن الأيام سرعان ما ذهبت بالديوان وفكرته وصاحبه حتي أصبح نسياً منسياً!
وإذا بالديوان يعود باسمه في تكرار للفكرة دون أن يذكر أحد أنها فكرة قديمة استوحاها الراحل السادات، ثم أنشأها بنفس التسمية وفكرته التي روجت لها الصحف وكانت في واقعها لإلهاء الناس، ويبدو أن الرئيس مرسي قد وجد في إنشاء ديوان المظالم ما يمكن أن تتلهي جماهير المتظلمين بتجربة التعامل معه والبحث عن حلول لمشاكلها وإنقاذها من مظالم متراكمة خلال السنوات المتراكمة من الحكم السابق، والواضح حتي الآن أن ديوان المظالم قد طويت صفحته فما عادت الصحف تذكره ولا تذكر الناس به!