عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مكلمخانة

 

هي الفوضي ولا شيء غيرها!، ولست أحب التأدب في الوصف فهذا من باب الرياء والمجاملة الرخيصة ولتكن الأشياء والأفعال بمسمياتها الصحيحة! فيلم الثورة الشعبية التي اطاحت بالنظام ورأسه ورجاله قد قامت لكي تسلم مصر الي هذه الفوضي والارتباك الشديد الذي غرقت فيه البلاد ومازالت فيه حتي الآن! فكأن الدنيا كلها قد توقفت عندنا تنتظر منا ان نتعطف عليها فنعود الي التعامل بالقواعد والاصول التي كنا نتعامل بها مع العالم قبل 25 يناير! الآن اصبحنا لا نريد تعليماً في مراحله المختلفة! قبل ان يرحل جميع النظار والعمداء ورؤساء الجامعات الذين - للأسف الشديد - قد عرفوا الطريق الي وظائفهم في أي يوم من ايام ثلاثة عقود خلت حكمنا فيها الرئيس وحزبه ونظامه!، وعلي جميع العاملين الذين التحقوا بوظائفهم خلال تلك الحقبة التي انتهت ان يتطهروا فوراً فيتركوا وظائفهم للتأكيد علي أنهم ليسوا من رجالات ذلك العهد ولا سيدانه!، كما اننا لابد لنا جميعا من الحصول علي كل مانريده من جهات اعمالنا المفلسة التي اصبحت لاتجد ما تنفقه بعد نفاد أرصدتها وتوقف ايراداتها بعد ان توقف العمل والإنتاج بها وطال أمد ذلك! ولا معني لاستمرار ذلك في عيون العالم الا اننا قد كرهنا العمل ونبذناه! وأننا ليس فينا الرشيد الذي يعقل الي أي منزلق نتورط فيه وقد اصابنا الشلل جميعاً فغرقنا في غياب عقلي وغيبوبة لا تجعلنا نحس بما اصبحنا عليه!

نحن ننشغل الآن فقط بتقديم اكوام من البلاغات الي سيادة النائب العام! ونشحذ ذاكرتنا لنعود الي وقائع لا نملك عليها ادلة! وتتضارب ارقامنا ووقائعنا

الي الحد الذي اصبح فيه جيش المحققين لا يعرف احد فيه راحة أو نوم! اما البلطجية الذين ينتشرون حالياً في تشكيلات عصابية تقطع الطرق والسبل امام كل من اعمل عقله ليكتشف انه لابد ان يعمل اولاً ثم يطالب بما يراه حقاً له! الآن عرف الاضراب والاعتصام بحق وبغير حق! والسلطات التي تدير البلاد لا قدرة لها علي مواجهة هذه "الفوضي" في المطالب واسقفها التي تعلو يوما بعد يوم!، وكلما فرغت السلطات في سد خانة تفتحت امامها خانات! ولست اجد طريقاً لوقف هذه الفوضي الا بهيبة زاجرة لهذه السلطات!، التي فعلت الكثير حتي الآن في فترة وجيزة منذ وقعت الثورة، ولكنها في حاجة الي التقاط الانفاس لكي تفكر بروية فيما يلزمنا عمله فوراً لتدارك هذه الخسائر التي نجمت عن الفوضي، والتي تريد تيارات بعينها ألا تتوقف فتفيق عناصرها بغير رادع زاجر! والشهادة لجيش مصر العظيم بالصبر الطويل والحلم الجميل لا يغنيان عن ضرورة ان يأخذ الجيش ومعه الأمن وعقلاء هذه الامة تدابير تنقذنا جميعا من الغرق.