رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قطار «محظوظ» ركبه رئيس الوزراء!

لم يهدأ وزير النقل ولن يهدأ حتى يعرف الأسباب التى تعطل بها التكييف فى قطار استقله رئيس الوزراء إلى الإسكندرية ورافقه فى العربة نفسها وزير النقل!، مما سبب إحراجاً شديداً للوزير وهو يقطع أولى رحلاته بالقطار ـ بعد توليه منصبه ـ مع رئيس الوزراء! ولم يكن عطل التكييف فى العربة التى جلس فيها رئيس الوزراء ومعه الوزير المختص،

بل كان العطل فى تكييف العربة الملاصقة لعربة رئيس الوزراء ووزيره!، مما حدا بالركاب إلى التدافع إلى عربة رئيس الوزراء للانتفاع أولاً بتكييف عربته!، وثانياً لكى يشكو الركاب إلى رئيس الوزراء عما يحل بالقطارات التى يركبونها يومياً ربما أقلها تعطل جهاز التكييف، غير ما يلحق بها من أعطال ـ متعمدة بفعل فاعل أو فنية تعود إلى سوء الصيانة ـ !، ولم يكن ما كشفت عنه بعض المعلومات من أن تعطل التكييف فى العربة الملاصقة لعربة رئيس الوزراء غير محاولة من بعض العاملين بالسكك الحديدية لإحراج وزير النقل أمام رئيس الوزراء!
ولكننى قرأت ما يفيد بأن وزير النقل، قد أرسل يستعجل التقرير الفنى النهائى الذى يكشف أسباب تعطل تكييف العربة الملاصقة لعربة رئيس الوزراء!، وكيف كان موضوع العطل السبب الذى أدى إلى الهرج والمرج الذى أحاط بسفرة رئيس الوزراء وبرفقته الوزير المختص!، فكان هذا يوضح كيف جعل هذا الحادث من قطار رئيس الوزراء قطاراً «محظوظاً»، يحمل كل هذا الاهتمام

من وزير النقل الحالى!، وأظن أن ما أبداه وزير النقل كان سيختلف عند وزير سابق أو لاحق!، لحق به كل هذا الإحراج أمام رئيس الوزراء!
ولأننى على ثقة مما أقول، فإننى لم أتصور أن هذا الاهتمام من وزراء النقل ـ سابقاً وحالياً ـ يمكن أن ينسحب على القطارات التى تركبها الناس، وهم يدفعون قيمة التذاكر بالتكييف!، ذلك أن الناس تتلظى يومياً بالهجير الذى تصادفها لسعاته إذا ما تعطل التكييف!، فلا أحد يسأل من هيئة السكك الحديدية عما أصاب المواطنين!، ولا أحد يهم بأن يرد للناس مقابل التكييف الذى دفعوه!، بل على الناس أن تتجرع آلامها فى صمت المضطر الذى يركب الصعب مادام الصعب ليس له بديل!، وها هو استعجال التقارير ومطاردة ما حدث بالتحقيقات يشهد بأن ما حدث لقطار رئيس الوزراء مصادفة سعيدة ومؤسفة فى آن واحد!، إذ جعلت من هذا القطار محظوظاً بإحاطته بكل هذا الاهتمام!!