عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثلاثة أيام مصرية في الصين لا تكفي!

عرفت الصين الطريق إلينا من سنوات طويلة، وكان الأمر قد بدأ بيننا وبين الصين بالسياسة عندما اعترفت مصر بالصين

وقت أن كانت تنتظر في صبر عظيم اعتراف الأمم المتحدة بها، ودخولها عضواً عاملاً في المنظمة، انتهي بها إلي أن تصبح واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسط الأعضاء من صفوة القوي المتسلطة علي العالم، ولكن الطريق الذي مضت فيه الصين بعد ذلك أنها عملت علي أن تكون أولاً قوة اقتصادية ضخمة، تعمل لها الدول الصناعية الكبري ألف حساب، ولما كان العالم العربي هو السوق المفتوحة التي تستقبل شتي الواردات من العالم، فإن الصين عرفت كيف تكون صاحبة دور مهم في مجال توريد شتي البضائع إلي العالم العربي وعلي رأسه مصر، كون مصر ذات كثافة سكانية ضخمة بل هي الأضخم سكاناً في العالم العربي، ولا شك أن مصر حتي الآن بالنسبة للصين مجرد دولة مستوردة فقط، وبات علي مصر الحالية أن تسعي لزحزحة مصر من الدور الاستيرادي الثابت إلي دولة جاذبة للصين في مجالات الاستثمار المختلفة التي تعني بها الصين.. وقد لاحظت أن الزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسي للصين ليست هي الزيارة التي تفي بزمنها القصير - ثلاثة أيام فقط - بما تريده مصر من الصين!، ويصحب الرئيس مرسي في سفريته القصيرة حوالي 70 من رجال الأعمال

في مجالات محددة سلفاً وسبعة وزراء رأت القيادة المصرية أنها تحقق الغرض من الزيارة.
لكنني أستشعر أن الزيارة خاطفة، وقصيرة إلي الحد الذي يجعلها زيارة مجاملات وتعارف، ولعل الزيارة في هذه الحدود ستكون ناجحة، لكنها كان يمكن أن تكون زيارة عمل بالفعل لو أنها أفردت وقتاً يمكن أن يتسع لمباحثات ناجحة علي الصعيد الاقتصادي، ليس في باب المحادثات الرسمية فقط، بل علي صعيد ما حمله رجال الأعمال المصاحبين للرئيس، فالنشاط الصيني في مجال الاستيراد المصري تتفوق فيه الصين حتي الآن!، وتعاني مصر من الإغراق الصيني الذي تملأ بضائعه الأسواق المصرية! وما نريده منها هو استثماراتها التي هي حاجة مصرية ماسة، فهل يمكن لهذه السفرية الخاطفة أن تكون محادثاتها مقنعة للجانب الصيني بالاستجابة لهذه الحاجة المصرية، لتكن هذه الزيارة أولي الخطي السياسية المصرية نحو الصين، ولكن مصر في حاجة دون شك إلي زيارة أطول للصين.