الأهم ردع المجرمين بالقانون
كنت أحب من الرئيس محمد مرسي ألا يطلق تهديده بالقانون الرادع لمن أسماهم بالمتطاولين والذين يجرحون الناس، وأشار مهدداً هؤلاء بألا يغرنهم حلم الحليم، فالتطاول والتجريح يمكن أن يكون محل خلاف، والصبر علي من يفعلون ذلك من شيم الحليم الكريم، ومن الممكن أن يكون الذين يسميهم الرئيس بـ «المتطاولين المجرحين للناس»، لا يقصدون التطاول والتجريح
، بل ربما استسلم بعضهم لغضبه فجاء انتقاده حاداً للرئيس أو بعض ممن حوله، فيأتي في شكل يراه الرئيس تطاولاً وتجريحاً، وإن كان غير الرئيس لا يراه كذلك، ونحن لا نظن أن الرئيس في حاجة إلي رادع قانوني حتي يتوقف البعض عن الانتقاد الحاد، أو يتحسس هذا البعض رأسه وهو يمارس هذا الانتقاد، بل كنت أري من الأوفق للرئيس أن يطلق تهديده وتحذيره من التمادي فيما رأه إلي هؤلاء الذين يعيثون فساداً في كافة ربوع البلاد من جرائم لا يعالجها سوي القانون الرادع وفي هذا لا يعوزنا هذا القانون، فترويع الناس وتهديد حياتهم الطبيعية، والعدوان الذي وصل إلي حد جعل الخصوم السياسيين هدفاً للعدوان، وليس ما أسوقه علي سبيل الحصر، فمصر زاخرة الآن بمختلف أنواع الجرائم التي لن يردعها غير القانون!
لذلك بدلاً من أن يأخذ بعض منتقدي الرئاسة كمؤسسة علي رأسها الرئيس ما ساقه الرئيس مرسي، علي أنه تهديد - مبطن أو سافر - لهم، عندما يري هؤلاء أن الرئيس قد