عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

حتي انتهاء العقود الثلاثة الماضية بنشوب ثورة 25 يناير التي مازالت تواصل كشف مخازي وسوءات نظام الحكم السابق، لا أظن أن عمليات الكشف اليومية لمثالب تلك الحقبة الطويلة قد قدمت لي جديداً - وربما لكثيرين غيري - فيما يذاع عن عمل كثير من المواطنين في المجالات المختلفة بأداء مهام لحساب مباحث أمن الدولة!، فحقبة الحكم السابقة قد أتاحت لجهاز أمن الدولة ان تكون له قاعدته العريضة بين آلاف العاملين في المواقع المختلفة التي جعلت من العمل في خدمة هذا الجهاز "السري" مما لا يخفيه الكثير ممن يمارسون هذه "الهواية" في خدمة مباحث أمن الدولة!، والفرق الوحيد بين الفترات السابقة علي حكم العقود الثلاثة وهذه الحقبة التي اتسمت بالطول والاستمرار مستقرة ثابتة أن الذين كانوا يعملون لحساب مباحث أمن الدولة في السابق كانوا لا يحبون لأحد أن يعرف عنهم ذلك خصوصا في محيط عمله، بل كان من يوصم بهذه "التهمة" اذا شاعت لا يفوت فرصة للانكار، متهما من يلصقون به ذلك بأنهم من الكارهين له لاسيما "أعداء النجاح"! وهي عبارة مضحكة شاع استخدامها ضد كل من يدهشهم تقدم من يتمتعون "بصداقة" جهاز أمن الدولة أو المباحث العامة!، حين كان البعض يستشعر أن ازدهار هذه العناصر في كنف "أمن الدولة" يتحقق لهم دائما الترقي والظهور الاعلامي فينطلقون بسرعة الصاروخ في مجالات أعمالهم، وهم "علي ذمة أمن الدولة" كما كان يعرف عنهم في نطاق أعمالهم أو من بعيد!

لكن العهد السابق الثلاثيني حمل لنا

جميعا بروز العناصر التي تتمتع برعاية أمن الدولة بحيث اصبحت هذه العناصر مقتحمة للمجالات الاعلامية خصوصا!، فكانوا يقدمون البرامج التي لا يسمح لغيرهم بتقديمها! وطرح القضايا التي تجري مناقشتها في حدود ما هو مطلوب أن يقال بشأنها! فلما ثبتت هذه العناصر في مواقعها اتضح أن الضيوف الذين يتحدثون فيها هم كذلك - في معظمهم - مسموح باستضافتهم!، ولم يكن كل الذين علي "ذمة الأمن" يخفون صلاتهم بالجهاز!، فلما وقعت ثورة 25 يناير وجدها البعض مناسبة ليس لاذاعة اسماء العناصر!، بل وتلويث الآخرين قلما امكن ذلك انتقاما من البعض للبعض!، والفرق الوحيد بين العهد الحالي والسابق أن المستندات قد افتضحت، والوثائق قد انكشف امرها، حاملة الكثير من اسماء المتمتعين برعاية جهاز أمن الدولة!، ولكن اللجوء الي تلويث البعض زوراً بهذه الوصمة لم يكن سوي فرقعة في الهواء!، فلم نعد في حاجة الي أن نعرف من هؤلاء ومن الذين يجري تلويثهم عمداً!، لقد انكشف الجهاز!، وظهرت علي أوراقه أسماء أصدقائه!