عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الترقيع.. بداية جديدة خاطئة!

الشىء الوحيد الذي يحظى حالياً بالإجماع من القوى السياسية أننا في ورطة سياسية!، وأزمة تبشرنا بأزمات أشد فداحة!، وما إن أعلن عن تباشير هذه الأزمة «المقدمة» بالاعادة المرتقبة بين مرشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق حتى ارتفعت بدائع الاقتراحات

التي تسعى لتلافي هذه الأزمة المؤدية الي أزمات، البعض تصور أن بيده أن يجعل مرور أي رئيس تسفر عنه انتخابات الاعادة بيده هو!، فيعرض شروطاً لقبوله - مثلاً - أن يكون الرئيس القادم من حزب الحرية والعدالة الاخواني مقابل أن يقدم المرشح الاخواني «تعهدات وضمانات» مكتوبة تؤكد «مدنية الدولة»!، وقد بادر المرشح الاخواني بتقديم بعض من هذه التعهدات شفاهة في مؤتمر صحفي عقده لهذا الغرض، ولا يدري أحد كيف تكون مثل هذه «الضمانات والتعهدات» - مكتوبة أو معلنة شفوياً - كافية في عالم العمل السياسي الذي يسمح بالمناورة والتعديل والتبديل في تكتيكات الذين يمارسون السياسة!، وحسبنا في ذلك ما لجأ اليه «الاخوان المسلمون» بعد أن أصبح لهم ذراعهم السياسية «حزب الحرية والعدالة»! فقد تغيرت تكتيكاتهم المعلنة من النقيض الى النقيض!، وترشيح د. محمد مرسي نفسه للانتخابات الرئاسية نتيجة لنكث وعد الاخوان لنا من قبل بأنه لن يكون لهم مرشح للرئاسة!، ويأتي آخر ليطلب من الرئيس المحتمل د. محمد مرسي أن يكون نجاحه مرهوناً بأن تبادر

جماعة الاخوان المسلمين إلى حل نفسها والاكتفاء بحزبها السياسي «الحرية والعدالة»! وهو اقتراح غريب يعرف من قدمه استحالة أن يجرؤ أحد من اقطاب الجماعة اعلان مجرد تفكيره في هذا «الحل»! وجعبة الاقتراحات لم تنفد بعد، وإليكم من اقترح أن يتنازل هذا المرشح أو ذاك من الاثنين المتأهبين لخوض معركة الاعادة للمرشح حمدين صباحي الذي اقترب بحصاد أصواته من حصادهما الذي حصر الاعادة بينهما! وفضلاً عن عدم معقولية الاقتراح فإن الذي اقترحه قد علم بأن لا أحد يملك التنازل لأحد! وبات حتماً الاختيار في الاعادة بين المرشحين المتقدمين للاعادة، لقد استحكمت الأزمة المصرية الى حد البحث عن «غرائب» من اقتراحات «الترقيع» التي تسعى للملمة ثوب ممزق مهترئ لا يجدي فيه اصلاح!، وليس بالجديد أن نقرر أن المقدمات الخاطئة تقود الى نتائج خاطئة!، تتوالى فوق رؤوسنا لأننا أبينا أن نبدأ بداية صحيحة!