مكلمخانة
أثبتت الأحداث الأخيرة فيما يتعلق بالأمن داخل البلاد أن إهمال الأمن العام طيلة سنوات قد أدي إلي »تفريخ« أجيال جديدة من البلطجية وأصحاب السوابق والمسجلين الخطر كشفت عنهم ملابسات خلو البلاد لأيام من رجال الشرطة والأمن بوجه عام، وخلو مقار الشرطة من العاملين فيها مما جعل أجيال المجرمين الجدد يعيثون فساداً في مدن وأقاليم البلاد!، ولم تنج من بلطجة هؤلاء أهم شوارع المدن ومبانيها في الليل والنهار! بل هناك حتي الآن في أنحاء مصر ما يجعل المواطنين غير آمنين علي حياتهم وممتلكاتهم ثابتة أو منقولة، ولو أن رجال القوات المسلحة قد نزلوا إلي الشوارع، ووجدوا أنفسهم أمام مسئولية حفظ الأمن المدني بين الناس وحمايتهم من انتشار المجرمين لكنا في كارثة حقيقية، إذ استطاع رجال الجيش القبض علي هذه العناصر الشريرة كلما استطاعت ذلك، وتسليم هذه العناصر إلي مقار وقوات الشرطة التي عادت إلي مواقعها بسرعة وإن كان هذا لم يتم حتي الآن بشكل كامل أو ما تلزمه مواجهة إقرار الأمن واستتبابه من واجبات، ومازال المواطن يشعر بمساوئ ما اعتاده من انصراف اهتمام الشرطة وأجهزة أمنها بالحراسات الخاصة للشخصيات وتأمين المواكب الرسمية والوقوف في شوارع بعينها دون مقتضي! بل اعتاد المواطن مشاهدة أصحاب الرتب الكبيرة من رجال الشرطة وهم يتواجدون عند مرور موكب رسمي ويعطلون مرور الخلق راكبين أو راجلين ويحتجزونهم حتي يمر الموكب المرتقب! والذي يظهر صاحبه »علي مهله« وقد وقفت الناس ساخطة علي أيامها السوداء! حتي إذا مر الموكب إذ بأصحاب الرتب يختفون بالسيارات وراءهم الجنود ينتشرون في اتجاهات عديدة! بحيث أصبح المواطن يشعر بأن أصحاب هذه الرتب لا مهمة لهم سوي ذلك!
وقد زاد الطين بلة علي أحوال الأمن