مكلمخانة
شهادة لا يمكن لأي فحص طبي لصاحبها أن يصحح ما فيها أو يقدم تفسيراً مغايراً لتشخيصها وقد ملأ بياناتها ووقع عليها صاحبها العقيد معمر القذافي الذي مازال حتي قرب نهايته يحكم الشعب الليبي الشقيق لمدة تجاوزت الأربعين عاماً حتي الان!، وقد عشت منذ تولي هذا الإنسان حكم ليبيا علي اعتقاد قادتني إليه تصرفاته التي تعاقبت علينا فكان كل ما فيها يشككني في أنه يعقل أو يعي ما حوله!، حتي أتتني هذه الشهادة »الثمينة« في بيانه الذي ألقاه بعد أيام من غضبة الشعب الليبي في وجهه مؤخراً ولاتزال وقائعها التي حملت جرائم العقيد ضد الإنسانية في مجازر لم يصادفها أي شعب في العالم عند غضبته أو احتجاجه!، ويبدو أن كل وسائل الإعلام في العالم ـ عربية وغير عربية ـ كانت تنتظر هذا البيان لكي تؤكد لجميع أجناس الأرض أنه لم يكن يمكن لأي إنسان أن يحكم بلداً وشعباً كل هذا العمر الطويل في الحكم إلا في بلد من بلدان العالم العربي، وبكل ما يحمله من مرض عقلي واختلال روحي!، مع تلمذة نابهة له علي سير الفاشية والدكتاتورية أيام ازدهارها قبل أن تولي صفتها من العالم بشجاعة الشعوب وتقدم الفكر الإنساني!، ليؤكد العقيد ـ وهو في حالة إفصاح عن حقيقة مشاعر تجاه الشعب الليبي ـ وقد أورث ذات أمراضه إلي نجله!، الذي راح هو الآخر يتوعد الشعب الليبي ومعارضته الغاضبة وهو يدعو إلي الحوار!، ليؤكد العقيد أنه مازال »التلميذ النجيب«، دون ذكاء نجومها، لتلك الحقبة التي سادت فيها الدكتاتورية والفاشية العالم!، كل ذلك وأنا أتابع هذيانه وهو يظن أنه يخطب في شعبه والعالم!، ليرتجل كلمات وأمثالاً وحكماً لا رابط فيها ولا مناسبة لقولها وقد أجهدتني لما تجاوز الساعة متابعة متأنية!
كل ما وصلني من هذا »الهذيان« أنه سوف يفترس الشعب الليبي ويدمره!، وأن هذه ـ ساعة عمله ـ وقد دقت ليقتل كل من