رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لو لم تنكشف كذبة النائب!

أتصور بخيال ليس بالخصب ماذا كان علينا أن نتلقاه من النائب الذي فصله حزبه واستقال هو من عضوية البرلمان الموقر بعد أن افتضح أمره، وافتعل واقعة مختلقة من ألفها إلي يائها جملة وتفصيلا!، ولم يطق نفر من الأطباء الصبر علي مرور كذبة النائب فتقدموا طائعين بالحقيقة!،

وتوفيراً لجهود ووقت رجال الأمن الذين كان عليهم البحث والمطاردة وراء عصابة «وهمية» هاجمت النائب وجعلت وجهه «شوارع» من الإصابات، وجردت النائب من أمواله الخاصة بعد أن أوسعته العصابة ضربا وترويعا!، أتصور بخيال ليس بالخصب هذا - لو كانت خطيئته في الكذب قد مرت - يشخط في خلق الله في المجلس وهو يحض الناس علي الالتزام بالأخلاق القويمة!، ولابد أن يعرج علي شرف النساء وصيانته من ألوان التبرج والسفور!، وأن علي النساء ان يودعن الحجاب إلي النقاب والإسدال!، وان يتحقق كل مكان عام من أن أي جالسة مع رجل حليلته أو من حرماته لا أقل!، ودونما ذلك فإنه لا يحق لواحدة مجالسة الرجال مهما كان الداعي ومهما كانت الضرورة!
أتصور النائب وقد دعته جماهير دائرته إلي الوقوف فيهم خطيبا في صلاة جامعة أو غير جامعة!، وستكون كلماته في هذه الخطبة تحض السامعين علي

الالتزام بالصدق في المعاملات، فإسلامنا الحنيف دين معاملات، فلا غش في تجارة ولا أكل سحت ولا أموال يتامي ولا أمانات لا ترد، ولا أشك في أن هذا النائب كان سيملأ شاشات الفضائيات للإفتاء في كل ما هو مستغلق علي أفهام الناس والمذيعين!، وسيحدثهم عما جري له في ظل انفلات أمني غير مسبوق في مصر!، وسيهاجم وزارة الداخلية التي مازال رئيسها «يقصر» في أداء واجبه نحو استعادة أمن الناس!، وإلا .. فكيف يستقيم ادعاء الوزير بأن الأمن قد عاد فتحقق 60٪ منه، وهذا يجري لنائب محترم في طريق «طوالي» من المفترض أنه مراقب و«محروس» بدوريات راكبة وماشية!، وفاصل عند هذا الخيال الذي راح بي بعيدا فيما لو مرت كذبة النائب!، فالحمد لله الذي جعل الكيد يرتد إلي نحر صاحبه!