كيف وافقتم علي هذه النهاية الصادمة؟
كيف هان علي جميع الذين عملوا في هذا «المطبخ السري» الذي أدار قضية التمويل الأجنبي للمنظمات والجمعيات الأهلية المصرية أن ينتهي أمر «الطبخة» بهذه النهاية المفجعة الصادمة للشعب المصري، فكل ما وقع في هذه النهاية
يشير إلي أن النهاية المطلوبة أولاً وثانياً وثالثاً كان خروج الأمريكيين المتهمين في القضية من مصر إلي بلادهم علي الطائرة العسكرية من مطار القاهرة، فخروجهم علي هذه الصورة المهينة لمصر كان هو المطلوب العاجل!، وبعد ذلك فلتخرب الدنيا، ولا مانع من الاستعداد لقبول ما يترتب عليها عند كل المصريين حتي لو كان فيهم غلاة المؤيدين للسلطات القائمة!، وهو الأمر الذي حدث بالفعل وليس في وقوعه أية مفاجأة للذين رتبوا في «المطبخ السري» لهذا الإجراء وسوغوه بين أنفسهم، ولست أدري ألم يصادف المطبخ واحداً من أعضائه استبشع أن يتم ذلك في مصر الثورة، وبعد كل ما عاشت عليه مصر من التصريحات الرسمية التي تناولت المتهمين بالاتهام قبل إحالتهم إلي المحاكمة التي تنحت محكمتها عن نظرها دون إبداء أية أسباب!
إنني عندما أتساءل والصمت غير البليغ يلف الموضوع كله الآن وقد تم المطلوب، عندما اتساءل فإن لي بعض العذر إذ مازلت أتصور أن «يُذعن» كل الذين أداروا مطبخ القضية في مستوياتهم العليا!، فكيف قبلت - مثلاً - فايزة أبوالنجا وهي التي أسرفت في التصريحات التي أشارت بالإدانة للمتهمين