رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جرائم سياسية تلوث انتخابات رئاسية!

نجونا من الكمين الإجرامى الذى كانت تعده وترتبه أجهزة أمن الدولة فى ظل النظام الذى سقط كلما دعت الحاجة إليه عند كل انتخابات عامة!، إذ كانت الانتخابات تشهد حوادث دامية من البلطجة إلى استخدام السلاح إلى حجب الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم إذا ما أرادوا لها أن تكون حرة!،

فى حين كان النظام يريد أى انتخابات مزورة بالكامل لا أقل!، هكذا كان الحال فى كل انتخابات وحتى الأخيرة منها قبل اندلاع ثورة 25 يناير والتى أسقطت مجلس الشعب «المزور»!، أقول نجونا بإجراء انتخابات عامة حرة نزيهة هى ما تمخضت عنها تشكيلة مجلسى الشعب والشورى، وقد حملت انتخابات مجلس الشعب مفاجآت غير متوقعة!، ولكن نتائج الانتخابات فى مجلس الشورى كانت متسقة مع نتائج انتخابات مجلس الشعب!، ولكن مكاسب هذه الانتخابات أنها قدخرجت بنا من الدائرة الجهنمية التى أرادها النظام الساقط لنا حتى يستقر فى ضمائر الناس، وقد حدث، أن أصواتهم لا قيمة لها!، وأن نتائجها معدة سلفاً من قبل أن تبدأ، وهكذا بدأنا الدخول فى الحقيقة الجديدة التى تقول إن للمواطن صوته الانتخابى، وأن صوته هذا مؤثر وحاسم للنتائج، وولت صفحة البلطجة بعيداً عن الانتخابات العامة، لكن البلطجة ـ فيما يبدو ـ كانت تبحث عن مسرح آخر!
هذا المسرح يعد الآن بعناية وهذا مكمن الخطر الداهم، فما أن وصلت مرحلة اختيار رئيس جديد للجمهورية إلى سخونتها المتوقعة، بدأت على

الفور حوادث الاعتداء على المرشحين للرئاسة بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية!، والأسلوب الهمجى الذى ظننا أنه ودعناه إذا به يظهر بقوة من خلال ثلاثة حوادث اعتداء بدنى على ثلاثة من مرشحى الرئاسة كان آخرهم عمرو موسى فى الشرقية!، فما أن انفض مؤتمره الانتخابى ليعود إلى القاهرة بعد ذلك، حتى بدأ البلطجية فى افتعال تحرشات بالمرشح وأنصاره!، وتحركت بعض قوات الأمن لحماية المرشح وتأمين عودته إلى العاصمة!، لكن مكمن الخطر الداهم كما أراه أن هؤلاء الذين بادروا بحوادث الاعتداء على المرشحين لا يمكن اعتبارهم بلطجية «أبرياء» من الدوافع السياسية وراءهم!، فهم ـ فى ظنى ـ وهو ربما ما تثبته التحقيقات فى هذه الحوادث مما تلعب فى دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة قوى وعناصر لا تريد لهذا الوطن أن يستقر أو يهدأ!، وأن يدفع دماء كثيرة لكى يغنم مستقبلاً ديمقراطياً ليس الدم هو الطريق إليه، وعلينا أن نتحرك للحيلولة دون ذلك!