رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل وقف «القراءة للجميع» من أهداف الثورة؟

عرفت أن الجهات التى كانت تشارك فى تمويل المشروع الثقافى «مكتبة الأسرة» و«القراءة للجميع» قد راحت بعد قيام ثورة 25 يناير تتلكأ فى تقديم تمويلها المعهود لكتب المشروعين وهى جهات حكومية للأسف!، ومن معلوماتى أن هذه الجهات كانت تتسابق فى إثبات «حسن نواياها»

فتبادر إلى تقديم التمويل الذى التزمت بتقديمه فى كل عام حتى يتسنى لهيئة الكتاب طباعة كتب المشروعين اللذين كانا يحملان فى مقدمة كل كتاب منشور صورة للسيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق وكلمات لها عبارة عن تقديم ثابت لكل كتاب، ويسبق هذا التقديم آخر للمرحوم سمير سرحان، الرئيس السابق لهيئة الكتاب، وقد كان هذان المشروعان قد استمر قيامهما لسنوات طويلة من حكم الرئيس السابق دون توقف، مما أتاح لقطاعات واسعة من المواطنين اقتناء كتب مهمة أتيحت رخيصة الثمن لكل الناس، إذ كانت هذه الكتب قد صدرت فى الأسواق من قبل، ولها حقوق نشر لمؤلفين ودور نشر بادرت بالترحيب بإصدار الكتب المنشورة عنها فى طبعات رخيصة، كما قضى المشروع وهدف، وتقاضى المؤلفون لهذه الكتب ـ أو ورثة مؤلفيها ـ الأجور التى تعتبر رمزية وتفى بالغرض، ولم تكن دور النشر التى طبعت هذه الكتب بمطابعها وفى مقدمتها دار الشروق ونهضة مصر وغيرهما هادفة كلها إلى ربح بقدر ما كان ما رمت إليه إسهاماً لها فى المشروع، فما الذى جرى فى عام الثورة حتى رأى البعض أن التخلى والتملص من المشاركة أو توقف المشروع «مكتبة الأسرة ــ القراءة للجميع» فرصة لإثبات حسن النوايا تجاه الثورة التى قامت!، مع أننى أربأ بثورة 25 يناير أن ينسب إليها توقف مشروع نافع كهذا بعد سقوط النظام السابق، وهو الموقف الذى سجلته

ـ وقتذاك ـ بعد إعلان وزير ثقافة أسبق تولى بعد قيام ثورة 25 يناير لمدة عارضة أن المشروع يتهدده شبح التوقف لعدم وجود تمويل!، وقد عجبت لهذا المنطق الذى حمله هذا الإعلان!، والذى ينم عن «نفاق» سابق على الثورة حمل المشاركة من الجهات الحكومية!، ثم «نفاق» لاحق حاضر جعل هذه الجهات تتهرب من أداء دعمها للمشروع حتى يتوقف!، وقد طالبت صراحة بالإبقاء على المشروع لأنه نافع للناس بصرف النظر عن اسم صاحبة فكرته أو صورتها أو كلماتها التى لم تكن ضارة إلى الحد الذى يجعل البعض يبادر بالإيقاف للمشروع كأنه يبادر بفضيلة!
وقد علمت أن الجهة الوحيدة التى بادرت بتقديم المطلوب منها هى وزارة التعاون الدولى، وقد أكدت مبادرة الوزارة أن وزيرة التعاون السفيرة فايزة أبوالنجا، لا ترغب فى أى مشاركة فى لعبة مكشوفة حلا للبعض أن يلعبها بعد الثورة!، كما أننى أعلم بأن الناشرين على أتم استعداد لمواصلة دورهم فى استمرار القراءة لجميع ومكتبة الأسرة، دونما طمع فى ربح بسيط لا يمثل مطمعاً لدور النشر المحترمة، فلعل الرسالة تصل إلى المتلكئين حتى الآن باسم الثورة!