مكلمخانة
عند وزارة الداخلية قوات شرطة وأمن مركزي غاية في الحداثة، وهذا هو البادي عندما خرجت هذه القوات تقاوم غضبة الجماهير التي شملت أنحاء عدة في مصر!، فكانت قوات الأمن في كامل زينتها بأدواتها المستحدثة!، عصي مستوردة شأنها في ذلك شأن القنابل المسيلة للدموع والبنادق التي تطلق رصاصها المطاطي علي المتظاهرين لتردهم عن المضي في مظاهرتهم المحتجة الغاضبة!، ولست في حاجة إلي تناول ما بدا - صمت زينة الشرطة والأمن - من السيارات حاملة الجنود وهي سيارات تسعي عفية عند الحركة والتطويق، كذلك سيارات المطافئ الجاهزة بخراطيم التي لا تعرف الثقوب مثل التي نعهدها عند استدعائنا للمطافي عند اندلاع حريق!، وليس عندي أي إحصاء رسمي بالطبع لعدد المخبرين السريين في ملابسهم المدنية، وكذلك الذين انضموا لهذه القوات من المتدربين علي الرياضات العنيفة مما يبدو من هيئاتهم الجسمانية، وما هذا البهاء الذي استلفتني من الخوذة البلاستيكية الي الدروع البلاستيكية مما نشاهده عند قوات مكافحة الشغب في بلاد الخواجات، أو التي تقمع المتظاهرين والمحتجين في ظل الأنظمة الشقيقة!، إنها هي نفس الأدوات والتجهيزات فالمورد لها واحد، يتعامل مع كافة الأنظمة حسب احتياجات كل نظام، هي دول معروفة بصناعة هذه الأدوات علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي التي تبيع منها بملايين الدولارات كل عام، هي هي نفس التي تابعتها علي رؤوس وفي أيدي جنود شرطة »زين العابدين بن علي« قبل ان يفر معه آله وصحبه وخلانه إلي حيث ألقت بعيدا عن تونس!
وتساءلت بيني وبين نفسي عن تكاليف ونفقات الإعاشة والإقامة لكل هذه