رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعض سلبيات عهد انتخابى مضى!

خلت الجولة الأولى للانتخابات التى جرت وقائعها هذا الأسبوع من «الجرائم» التى تعتبر الميراث المر الذى ورثه الشعب المصرى من عمليات الانتخابات التى جرت خلال العقود الثلاثة الأخيرة التى مضت، وعندما أقول «الجرائم» التى لم تشهدها جولة الانتخابات الأولى فإننى أعنى التزوير تحديداً،

والذى كانت تتولاه حكومات النظام الذى سقط فلم تكن تعرف الحياء ولا الخجل مما تفعل حتى أمام العالم الخارجى الذى كان خير شاهد على التزوير!، ولم تكن حكومات ذاك العهد تعبأ بالشعب المصرى الذى ترك الانتخابات لهذه الحكومات فغرمت جميع قطاعاته عن المشاركة فى هذه الفاحشة السياسية!، أما ما صاحب جريمة التزوير من جرائم مازية، فقد كانت أنواع البلطجة تتعمدها سلطات الحكومات وتشرف عليها فصائل الحزب الحاكم وقتذاك، ولم تكن هناك استثناءات عند هذه الحكومات المجرمة ولا عهدها المجرم من إدمانها وإصرارها على انتخابات مزورة بالكامل تأتى ببرلمان مزور وأغلبية ساحقة للحزب الحاكم!، وها هى مصر يكتب لها أن تنعقد فيها انتخابات ما بعد ثورة يناير، حيث لا حزب أوحد لعهد أو حكومة!، ولا هناك قوة سياسية تحظى بأفضلية وهوى عند السلطات التى جرت تحت إشرافها هذه الانتخابات لذلك كان من الطبيعى عندى أن تشهد هذه الانتخابات البريئة من جرائم العهد السابق بعض السلبيات أو الخروج على النص النزيه للانتخابات!، من الطبيعى عندى أن تظهر هذه البثور على الوجه الذى حرصت أغلبية الشعب المصرى أن يكون شفافاً نزيهاً لهذه الانتخابات!، وهناك ـ وهذا طبيعى أيضاً ـ ألا يصدق البعض ممن استجدوا على

المعترك السياسى أن الشعب قد ودع إلى الأبد هذه الممارسات «الرخيصة» فى الدعاية والترويج للقوى المستجدة!، وكان من الطبيعى أن يكون الدين وتراً حساساً يجرى العزف عليه بالمطبوعات واللافتات والحناجر التى ترسل مختلف «النداءات» التى اعتادت عليها هذه القوى!، وكأن الانتخابات فرصة أخيرة لإنقاذ هذا الدين أو ذاك من السقوط فى براثن عموم أعداء الدين!
وكان لهذه القوى المستجدة أن تجرب بعضنا من موروثات الانتخابات الإجرامية التى شهدتها العهود التى سقطت!، فعرفنا أن هناك محاولات قد جرت لرشوة الناخبين!، وأن هذه الأموال لم تعرف طريقها إلى جيوب الأغلبية الناخبة التى تأبت على هذا الفساد والإفساد!، كما أن رشاوى السلع ـ وعلى رأسها اللحم ـ لم تكن محل رغبة وتهافت أغلبية الشعب التى خرجت من تلقاء نوازعها الوطنية مصممة على ألا تدع الفرصة السانحة لانتخابات نظيفة تقود إلى حياة سياسية نظيفة!، وكان أهم ما أشهرته جولة الانتخابات الرد الشعبى العارم على الذين تمنوا على الناس ألا يخرجوا للتصويت، فهزمت الناس دعوة الإفك.