عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ائتلاف واحد لثورة يناير

المتابع لوليمة الكلام حول مجريات أمور مصر والتي يدعي لها من أراهم قد تخصصوا في حوارات تجريها القنوات التليفزيونية مصرية وغيرمصرية!، المتابع لا شك يندهش عندما يفاجأ بأن هناك من يتحدث مثلا عن خبر استقبال الدكتور كمال الجنزوري لمجموعة من شباب الثورة،

فينفي هذا أنه يعرف أحدا من الذين قابلهم الدكتور الجنزوري وتحدث معهم حول الاختيارات الوزارية ومقترحاتهم في هذا الشأن، حتي إن وجها بارزا من الذين قاموا بثورة يناير من الشباب وهي إسراء عبدالفتاح قد نفت للمذيع البارز معتز الدمرداش أنها تعرف أيا من الذين استقبلهم الجنزوري!، وأنها شخصيا لم تكن تحب أن تحضر هذا اللقاء لأنها لا تري سببا وجيها لحضور مثل هذا اللقاء وهي رافضة جملة وتفصيلا لترشيح الدكتور الجنزوري لرئاسة مجلس الوزراء!، ولم يكن نفي إسراء عبدالفتاح معرفتها بأحد من الذين التقوا الجنزوري إلا حالة واحدة من حالات كثيرة لبعض ممن يتحدثون باسم ائتلافات الثورة للشاشات فإذا به لم يسمع بأي خبر عن لقاء الجنزوري بأي من رفاقه!، الي هذا الحد يعرف المتابع أن ائتلافات هذه الثورة - وقد تكاثرت بمسمياتها - قد اتفقت - أو هي سوف تتفق في المستقبل القريب - علي موقف موحد حول مطالباتها التي تنوعت ما بين إنشاء كيانات جديدة مختلفة، الي موقفها الموحد من رئيس الوزراء الذي كلف، الي الشخصيات التي قيل ان ميدان التحرير قد رشحها لكي تكون بديلا للجنزوري!
وعني كمواطن مصري متابع لهذه المشاهد التي تنقلها الشاشات أن ثورة يناير

لم تكن في اندلاعها وذروة توهجها قادرة علي أن تلتف حول قيادة موحدة يمكن لأي طرف فاعل في معادلة ما بعد الثورة الجلوس اليها، والاتفاق معها للتحضير للفترة القادمة التي هي الفترة الحالية!، والحال اليوم أن أي طرف يختار فيمن يأخذ مقترحاته وتصريحاته علي أنها تمثل اتجاه تيار الثورة، والمقترحات التي يمكن لها أن تلقي قبولا والتفافا من رفاق الثورة حولها!، ولا أظن أن انتخاب هذه القيادة لثورة يناير كان عسيرا علي كل هؤلاء الذين أصبح لكل فريق منهم ائتلافه الذي نفاجأ بأنه قد نشأ وتكون حتي تجاوزت أعداد الائتلافات عشرين ائتلافا!، بل الذي أراه يسير او ضروريا حتي الآن أن تسارع هذه الائتلافات الي التوحد تحت كيان واحد، له قيادة منتخبة ديمقراطيا فيما بينها حتي يتيسر لمن يريد الوقوف علي المطالبات أن يتعرف عليها محددة، ويكون هناك حوار ينتهي الي نتائج تعصمنا من فوضي المليونيات واختلاف المقاصد منها!، بحيث تنفرج أزمة هذا الزحام الشديد الذي لا ينتهي!