رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجهاء محنة مصر!

أعرف بعضا من النابهين البعيدين عن الانتماءات السياسية المعروفة من تيارات وأحزاب وروابط، والذين لا يشاركون في «الصداع العام» الذي تشيعه الفضائيات بزبائنها المتحدثين الجاهزين للكلام في كل وقت وأي وقت، وهذا البعض العازف عن كل ذلك علي قدرات وخبرات علمية وفكرية تراكمت عندهم عبر سنوات طويلة،

فإذا عن لي أن أفاتح أي واحد منهم في أمر مشاركته بشكل رسمي أو غير رسمي في أطر الحلول المقترحة لخروج مصر من محنتها الراهنة.. أري هذا يقاطعني معلنا أن دعوته للمشاركة في ذلك، وبعد أن أتلف الذين يديرون هذه الأزمة كل شيء!، بل وهم في واقع الأمر صناعها وقد أسهم كل منهم بنصيب في نسجها واستحكام عقدتها التي وصلت بها إلي أزمة لم تعشها مصر من قبل، يقول هذا إنه يدعي في واقع الأمر إلي «مهزلة» أو «مشاجرة» لا يستمع فيها أحد إلي آخر!، بل يتدافعون - كما نراهم - إلي الطفو علي سطح الأزمة فيفتون في كل شيء، ويبدعون من الحلول ما يعرفون أنهم بها إنما «يضعون العقدة في المنشار» أو «يعجزون» من هم في موقع المسئولية فيطالبونهم بمستحيلات لا يمكن الإقدام عليها في هذه الأزمة المستحكمة، ولأن الذين أحدثهم من هذه «العينة» التي تتابع ما يجري ولا تجد إغراء بالتقدم لمد يد العون، أعلم أنهم لم يكونوا يوما من الطامعين في أي غنم، فإنني ألتمس لهم في موقفهم العذر أو بعضه لأن

جمهرة الذين يتسلطون علي أدمغة الشعب حاليا ويفيضون عليه بما يصورونه علي أنه حلول وأطواق نجاة لمصر من أزمتها الراهنة «يبنون» كل إبداعاتهم للمجهول!، فلا يقدمون للناس آلية واحدة تؤدي إلي انفراج حلقة من حلقات الأزمة!، بل أصبح هؤلاء «وجهاء» الحياة السياسية دون أن يكون لهم أي تأثير في المواطنين!، والمجلس العسكري يعتبر هؤلاء الوجهاء - للأسف الشديد - هم من يجتمع بهم ويناقش معهم كيفية الخروج من الأزمة!، مع أن واحدا من هؤلاء «الوجهاء» لم يظهر في صورة أو حالة إقناع لأي مجموعة من متظاهري التحرير باقتراح أو فكرة تجعلهم يتراجعون عن اعتصام أو إتلاف ممتلكات عامة أو تعطيل لسير الحياة!، بل هم يفضلون فقط الحديث عبر الشاشات إلي جمهور مشاهدين أصبحوا في حالة ملل وضجر بما يسببه هؤلاء!
ووسط هذا الزحام القاتل والضخب الشديد لوجهاء النضال والثورة التي وثبوا عليها. يصعب إقناع صاحب أي فكر محترم وسلامة قصد أن يزاحم ليشارك!