اضطراب عظيم مقابل «كرسي»!
لا تقدر القيادات الرئاسية الجامعية «قيمة» أن تكون الإرادة الجماعية سنداً لكل من يصل إلي كرسي رئاسة أي جامعة بالانتخاب!، وكم هي مهينة تلك الطريقة التي ظلت تسيطر بالإرادة الأمنية وحدها علي عملية تعيين رئاسات الجامعات
في ظل قانون لم يكن يحترم إرادة الجامعيين!، والقيادات الجامعية التي فطنت إلي سيطرة الإرادة الجامعية لجموع الناخبين في الجامعات هي التي عمدت - وبكامل إرادتها - إلي تقديم استقالة في مواقعها إلي وزير التعليم!، خاصة أن العودة إلي أصل جامعي أصيل - إرادة الجموع - لا تمنع المستقلين من خوض معركة انتخابات جامعية راقية ربما عادت بهم - أو بعضهم - إلي موقعه الذي تركه بإرادته مستقيلاً تلبية لإرادة عامة!، لكننا نفاجأ ببعض هذه القيادات وقد تعلل بأنه قد عين رئيساً لجامعة في ظل قانون كان سارياً ومازال لم تسقط منه سوي الأخذ بفكرة الانتخابات استجابة للإرادة العامة!، ولن نعود مرة أخري إلي تذكير الذين يتمسكون بكراسيهم حتي الآن حتي تنقضي مدة رئاسته قانوناً بأن عملية التعيين في هذه المواقع الجامعية لم تكن نزيهة بالكامل نزاهة القانون!، بل شابها ما عشنا نخجل منه ونحن نفاجأ بوقائع مدهشة للرئاسات التي كانت تعرف جيداً كيف جاءت!، بل إنني أتذكر أن رؤساء الجامعات - لم تسلم حتي الجامعة الأم بالقاهرة - من الإقدام علي أعمال نسبت للجامعة ظلماً وعدواناً!، ولم يكن هناك من دافع لذلك غير إرضاء القوي التي جاءت