رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكراً للمنتخـب القومـى

بعد مباراة مصر وغانا أدركت أن كرة القدم هى الشيء الوحيد الذى مازال المصريون يعلقون عليه آمالهم فى النصر والنجاح وتحقيق البطولات،

والدليل حالة الغضب التى سيطرت على جميع أبناء الشعب المصرى شبابا وكبارا وأطفالا بعد هزيمة المنتخب الوطنى فى كوماسى 6 /1.
على الجانب الآخر نجد أن المصريين لا يبالون بحجم الهزائم اليومية التى تتوالى على رؤوسهم فما معنى هذا؟ فى اعتقادى أن السبب فى هذا هو فقدان الأمل فى الإصلاح أو ربما لأن المصريين «جتتهم نحست».
فهزيمة مصر من أبنائها لم تتوقف دعنا من المواقف الخارجية، ونظرة سريعة على الوضع الداخلى نجد أن مصر تلقت الكثير من الصدمات الموجعة خلال الفترة الماضية، فقد انهزمت مصر أمام صغار التجار الذين رفضوا تطبيق التسعيرة الاسترشادية التى أقرتها الحكومة.
مصر انهزمت أمام فتوات السوق عندما نجح مخططهم فى عدم خفض الأسعار.
مصر انهزمت أمام مافيا الأرز الذين نجحوا فى سرقة قوت أصحاب البطاقات على مدار سنوات طويلة.
مصر انهزمت أمام مصانع «بير السلم» التى عجزت الحكومات المتتالية عن

القضاء عليها حتى أصبح الغش سمة غالبة فى جميع السلع الغذائية وغير الغذائية.
مصر انهزمت أمام مافيا تهريب الدقيق المدعم إلى السوق السوداء وكأن التهريب أصبح حقاً مكتسباً لأصحاب المخابز وغيرها من الكوارث.
كل هذه الكوارث ولم يشعر المصريون بغضب كما حدث فى مباراة غانا، الفارق الوحيد هو أن المصريين كان عندهم أمل فى المنتخب، فالحقيقة أنه حقق بطولات كثيرة من قبل، أما الحكومات المتعاقبة فالمصرى فقد فيها الأمل للأبد وبالتالى باتت الأمور «طولها زى عرضها» وإذا كنت أتحدث هنا عن قطا ع التموين وحقوق المستهلك فإن هزائم مصر فى باقى المجالات لا تعد ولا تحصى.
اللهم اكتب لمصر النجاح والصلاح على أيدى أبنائها الشرفاء.