عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جلسة نفاق

التقيت الاسبوع الماضى بمجموعة من الصحفيين العرب خلال الدورة التدريبية التى نظمها اتحاد الصحفيين العرب حول تنمية مهارات الصحفيين  التكنولوجية.. بعد اليوم الاول من المحاضرات

كان الجميع مستاء بسبب تدنى المستوى العلمى للدورة فهى لا تتناسب مع قدراتهم، خاصة أن الكثير منهم يتولى مناصب قيادية  فى صحفهم العربية. اتفق الجميع على ضرورة توصيل  اعتراضهم  للقائمين على الدورة.
وبالفعل جاءت الفرصة فى اليوم الاخير للدورة عندما جاء الامين العام المصرى «حاتم زكريا» إلى معهد تكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية حيث انعقاد الدورة.
وحدث ما لم أتوقعه، حيث انقلبت بقدرة قادر كل عبارات الاستياء الى شكر وامتنان راح جميع الحضور - ماعدا قلة قليلة - يشكرون فى الدورة والقائمين عليها ومصر والامة العربية.
والسؤال ما الذى اسكتهم؟ ما الذى غير مواقفهم؟ هل الرهبة من الامين العام ؟ هل الخوف من استبعادهم من الدورات القادمة فى حال النقد؟
المهم انتهى اللقاء وانصرف الجميع الى قاعة المحاضرات كما انصرف الامين العام وهو سعيد بالانجاز الذى حققه فى الدورة.
وقبل البدء فى المحاضرة  سألت احد الزملاء العرب «لماذا لم تصارح الامين العام برأيك فى الدورة حتى يتم تلافى السلبيات فى الدورات القادمة؟» أجابنى

اجابة موجزة ومعبرة  كشفت عن  وضع العرب الحقيقى  قال الزميل «انها جلسة نفاق» والمؤسف ان هذا الشخص هو أكثر الزملاء ثقافة ومعرفة ومهنية فله العديد من المقالات فى الكثير من الصحف العربية، كما انه يتولى ادارة تحرير احدى الصحف العربية.
هنا أيقنت ان العرب ادمنوا احاديث الغرف المغلقة التى لا تقوى على المكاشفة والمصارحة بل انها  تتبدل فور ظهورها امام شاشات التليفزيون، للأسف فان حال الامة العربية لن ينصلح إلا عندما ينصلح حال ابنائها وعندما نتخلى عن جلسات النفاق والرياء والكلام المنمق الذى لا يجدى.
على أية حال فان اللقاءات العربية من المؤكد أنها اضافة جيدة للتعرف على ثقافات الدول العربية وتجاربها الصحفية التى شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، على أمل تلافى السلبيات فى الدورات القادمة.