رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدى سرحان يكتب : كفي خلطاً للاوراق

بوابة الوفد الإلكترونية

ادمت قلوبنا جميعا تلك المأساه التى أودت بحياة العديد من ابنائنا الشباب من مشجعى كـــرة القدم ، خاصة وان جميع الضحايا فى عمر الزهور .... ولكن ماحدث عقب تلك الواقعــه على شاشة الفضائيات وصفحات الجرائد يؤكد المثل الشائع ( عاوزين جنازه يشبعوا فيها لطم ).

حيث تلاحظ ان غالبية الساده الإعلاميين قد تناولوا تلك المأساه كل وفقاً لرؤيته  ووجهة نظره، وتبارى الجميع فى توجيه الإتهامات والإنتقادات لهذا وذاك، ونصبوا انفسهم كقضاه ومحققين يكيلون الإتهامات لهذا ، ويستجوبون هؤلاء وتحولت المأساه الى ملهاه كبرى .
ونحن نسلم بأنه لايوجد عاقل ينكر حق الإعلام والإعلاميين فى إيضاح الحقائق وتسليط الاضــواء على الوقائــع وايضاحها للمـواطنين، الا ان ذلك يجب ان يتــــم  بحيـاديه تامــــه وموضوعيه كامله دون تحيز او ابداء وجهة نظر فى امر لايزال قيد التحقيق وتتولاه سلطه مسئوله ومختصه ، كما اعتقـد ان القانون يجـرم تناول الموضوعات العامـه خلال وسائـــل الإعلام بعيدا عن الضوابط المشار اليها .
والمتابع للشأن العـام يلاحظ ان كثيـراً من الأصوات ارتفعت فى الأونه الأخيره موجهة سهام النقد للاعلام والإعلاميين لقيامهم بتناول الأمور المتعلقه بالشأن العام بغيرحياديه وبلا موضوعيه وتبنيهم لوجهة نظر خاصة بهم إستناداً الى رؤيه لم يثبت صحتها بعـد ،ولازالت الواقائع برمتها قيد التحقيق .
وحتى لاننزلق الى ذلك المنحدر نكتفى هنا بوضع بعض علامات الإستفهام امام الجميع لكى نشارك فى الإجابه عليها للوصول الى الحقائق المجرده وهى :
ـــ هل يوجد شك فى اننا ــ دولة وشعب ــ نمر بمرحلة إستثنائيه من تاريخ وطننا حيث تحيط بنا الأخطار من كل جانب وتهدد وجودنا جميعاً ...بل تهدد وجود الدولة ايضاً ؟
ـــ هل يوجد شكفى ان هناك من يحيك المؤامـرات ضدنا، ويتحالف مع اخرين من ذوى المصلحه لتحقيق اهداف خاصه بكل منهما ؟
ـــ الانلاحظ تلك الخيوط التى يتم نسجها حولنا لدفعنا الى الوقوع فى دائرة المصالحه مع تلك الجماعه الإرهابيه التى استحلت دمائنا وازهقت ارواح الألاف من ابناء شعبنا ؟
ـــ الم ندرك بعد أن تلك الجماعهالإرهابيه لايعنيها من امر مصر

وشعبها إلا ان تحكمها وتحكمه وصولاً للاهداف التى تأمل فى الوصول اليها ؟
ـــ الم نلاحظ أن تناول اجهزة وسلطات الدوله لكثيرمن الأمورخاصة فيما يتعلق بالتعامل  مع المنتمينلتلك الجماعه الإرهابيه يتسم بالبطء... واحياناً كثيره بالتردد ؟
ـــ الانؤمن جميعاً بان الأمر يقتضى ان نكـون اكثر حسماً وحزماً فى العديــد من المسائل المتعلقه بالشأن العام  خاصة فى الجرائم التى تروع المواطنين وتسلب ارواح العديد منهم ؟
ـــ الايقتضى الأمر مناجميعاً ان نكون اكثر تأملاً فى ما يدور ويجرى حولنا وان نحاول الوصول الى الحقائق التى لاتقبل الشك وذلك من خـلال سلطات الدولـه المنـوط بها إقـــرار القانون وتحقيق العداله وفقاً لما يحدده الدستوروالقانون؟
ـــ اليس من الحكمـه ان نضع فى حساباتنا إحتمـال ان تكـون الواقعـه قد تـم التخطيط لها بقصد إستغلال الحدث وتداعياته فى إحداث الفرقه والإنقسام ، وتأجيج حالة الغضب وفقدان الثقه بين المواطنين واجهزة الدوله؟
اعتقد ان تلك التساؤلات تفرض علينا جميعاًالتريث وانتظار نتيجة التحقيقات الجاريه وماسوف تنتهى اليه...بدلا من الإنزلاق الى هاوية كيل الإتهامات لهذا وذاك دون ان نفطن الى اننا بذلك نساعد على شيوع الفوضى ،وعدم الإلتزام فى تصرفاتنا وردود افعالنا ، اما إذا كان البعض يدرك مغبة تصرفه وماقد يترتب عليه من نتائج وخيمه على وطننا وبرغم ذلك يتصرف على النحو الذى نتابعه .....فإن لذلك حديث أخـــــــــر!!!!

                                                                     مساعد وزير الداخليه الأسبق