رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خليل علي حيدر يكتب: ثقافة ما بعد الثورة.. في مصر

خليل علي حيدر
خليل علي حيدر

وزارة الثقافة المصرية أمام تحديات كبرى خلال المرحلة المقبلة بعد ابعاد الإسلام السياسي الحزبي عن الشارع رسمياً.

هل يمكن الجمع بين النظام الديموقراطي وتوجيه الثقافة والإعلام؟ وكيف يمكن إيصال الخدمة الثقافية لمواطني المرحلة القادمة؟


المصريون، يقول د.عبدالمنعم تليمة- قدموا للمسلمين موسيقاهم! فالمسجد في الاسلام، يضيف، «دار العبادة الوحيدة بين كل الأديان الذي يخلو من آلة موسيقية، والمصريون بنوا المسجد وجودوا القرآن الكريم، وأصبحت مدرسة التجويد المصرية هي المدرسة الأولى في السبعة وخمسين دولة اسلامية».
الموسيقا اذن من هدايا أهل وادي النيل لكل هذه الدول، والتي امتزج فيها أداء التجويد بسماع القرآن في كل مكان وكل يوم.
«المصريون أهدوا للمسلمين دينهم وموسيقاهم انقرضت أو كادت الموسيقا المصرية القديمة، ولكنها انبثت وعاشت في التراتيل القبطية، ثم انتهت الى سيد درويش وعبد الوهاب، حيث لا يخلو بيت واحد عامي أو فصيح من الموسيقا».
حتى المعمار المصري الفرعوني كان له تأثيره في المعمار الاسلامي في مصر.يقول: «فلننظر الى جامع السلطان حسن، المئذنة هي المسلّة الفرعونية، حيث التواصل والاستمرارية في الشعب المصري، وحيث الوحدة الصلبة التي خلقها الله».
كان د.تليمة يتحدّث مشاركاً في ندوة الهلال قبل عام حول «مستقبل الثقافة في مصر»، في سبتمبر 2013، أي عقب نجاح ثورة 30 يونيو وانحسار خطر الاخوان بعد فشلهم الكبير.
رئيس تحرير المجلة المصرية العريقة محمد الشافعي، اعترف بعد الترحيب بالمشاركين بوجود محورين للندوة، محور ظاهري ومحور باطني! وقال مفسراً: العنوان الظاهري «مستقبل الثقافة في مصر». أما العنوان الباطني الذي عقدنا الندوة من أجله فهو كيف استطاع تيار الاسلام السياسي ان يأخذ من بين أيدينا ملايين العقول من الشباب وأثر فيهم هذا التأثير، لدرجة ان البعض منهم يَقْتل ويَسْحَل بدم بارد، لأنه لم يقرأ كتاباً في حياته، ولو أنه بالفعل قرأ كتاباً لما فعل ما فعله».
شارك في الحوار د.عاصم دسوقي، وتساءل: ما الموروث الثقافي في مصر؟ وأجاب معدداً أوجه هذه الثقافة ومنابعها ونماذجها، ولكنه خلص الى أصالة وجوهرية فكرة التوحيد في هذا الموروث، وقال: «ان فكرة التحزب والتعددية الحزبية على الرغم من جمال الفكرة الا انها لا تنجح في مصر، لأن فكرة التوحيد هي الأساس، عندما نقول كلنا على قلب رجل واحد لا توجد مشاكل، لكن على عدة قلوب يبدأ التصارع.مرجعية الثقافة مرجعية دينية.خطورة حسن البنا أنه مالكي المذهب، فأصوله من المغرب وبعض الأشخاص يشككون في أنه يهودي».
واستطرد د.دسوقي فقال: «إن كثيراً من المغاربة الذين جاءوا مع الفتح الفاطمي وفيما بعد. المهم أنه - أي حسن البنا – مالكي المذهب، والمذهب المالكي عند علماء الأزهر مذهب متجمد ومتشدد. ومعروف أن المصريين معظمهم شافعي أو حنفي، فليس مالكياً أو حنبلياً، فيأتي حسن البنا بتزمته هذا ويريد تحويل الشخصية المصرية المعتدلة المزاج، لذا ينفصل عن المجتمع».
درس البنا في «دار العلوم» ولم يدرس في الأزهر.ولم يكن يحفظ القرآن الكريم، وكان ذلك أحد أسباب عدم قبوله في الأزهر.كما لم تساعده ظروف ممارسته للتدريس على ان يكون أكثر تفهماً للأوضاع، «فعندما تخرج البنا وعمل مدرس لغة عربية، ذهب الى مجتمع الاسماعيلية، هناك حدثت له صدمة ثقافية لأن الاسماعيلية مجتمع الافرنجة الخاص بشركة قناة السويس (المراقص، الملاهي، القمار) فذبذبت تفكيره، فبدأ ينشر فكرته في المقاهي».
وعمد البنا، يقول د.دسوقي، الى اثارة الفتنة الدينية في مصر، وخرج على الموروث الثقافي، والذي كان أساس تماسك المصريين».
ويقول ان مظاهرات «الاخوان في ليلة حرب فلسطين عام 1948، كما نشرت الصحف وقتها، كانت تطوف شوارع القاهرة وتقول: «اليوم يوم الصهيونية وغداً النصرانية». كما كتب البنا بنفسه يقول: «لا تشتري من غير المسلم، لا تجعل أموالك تذهب لغير المسلم».
كان محمد الخولي، أحد كُتاب المجلة وضمن المشاركين في الندوة وقال: «المصريون أهدوا للاسلام ليس فقط الفن تلك النقطة التي شدت انتباهي ولكنهم أخذوا من الاسلام سماحته وجعلوه جزءا من التراث الشعبي والممارسة الشعبية لأنه بدليل ان أكبر بلد عربي تقريباً مسلم فيه عدد كبير من الموالد والأضرحة، والتي تعد مهرجانات وربما لا يضاهيها عالم باستثناء الايطاليين، فقد سبق أني أقمت في أمريكا فترة كبيرة، فتقريباً عندهم كل أسبوع عيد لقديس وفانتازيا احتفال كبير، فالمصريون استطاعوا ان يأخذوا خامة الاسلام والسماحة وحولوها الى ممارسة شعبية فلكلورية وبها أرزاق وابداع فني متكامل، ومن حسن الحظ ان كل ذلك محفوظ وخصوصاً في صعيد مصر في القرى وفي شمال الدلتا حتى هذه اللحظة مع تغيرات مختلفة حسب البيئة».
وشارك في الندوة د.عماد أبو غازي، الذي انتقد بقوّة وزارة الثقافة المصرية التي لم تكن نداً لجماعات الاسلام السياسي: «مشكلة وزارة الثقافة الحقيقية طوال السنوات الماضية أنها مثلها مثل الأحزاب التي كانت موجودة قبل ثورة يناير، أنها مسموح لها ان تكون موجودة وتقوم بنشاط، ولكن بداخل مقراتها.أما ان تخرج لكي تقوم بعمل نشاط في الشارع وتتفاعل مع الناس فكان ذلك غير مسموح به». وأضاف د.أبو غازي يقول عن مراحل الوزارة في فترات مختلفة: «مع كل الأبنية العظيمة والانشاءات والبنية الأساسية لوزارة الثقافة التي شيدت مرة في عصر «ثروت عكاشة» واستكملت في عهد «فاروق حسني»، لكن في النهاية أنت محاصر من الأمن، في داخل المجلس الأعلى للثقافة تحدث مثلما تريد ولكن داخل المبنى فقط، حتى اذا أردت ان تقوم بكرنفال، معرض فن تشكيلي، عرض مسرحي، فأنت بالفعل سيتم حصارك، أنت موجود هيكل فقط، موجود في أبنية ومنشآت ولكن هذا ليس وجوداً حقيقياً».
وعارض د.أبو غازي القول بأن الوحدة والوحدانية كانت طابع الثقافة المصرية: «فالحقيقة المجتمع المصري حضارته قامت على التنوع وليست على الوحدة، الوحدة التي تحققت قبل 3000 سنة قبل الميلاد نجحت لأنها احترمت التنوع، الوحدة التي قبلها بـ 1000 عام فشلت وانهارت لأنها قامت على الفرض وليس احترام التنوع، التجربة الوحيدة التي تمت في عهد أخناتون انتهت بتدمير هذه التجربة ورفض الشعب لها وتسميته الفرعون المارق، لأنه حاول ان يفرض ثقافة واحدة على المجتمع.
المجتمع المصري سر نهوضه والمراحل التي ينجح بها أنه حقق شيئاً مهماً هي القائمة على التنوع والتعددية والاعتراف بهذا التنوع، الوحدة القائمة على التنوع، التنوع الذي يؤدي الى تحقيق الوحدة الحقيقية، فأنت مكون من أجزاء ولكن تلك الأجزاء قادرة ان تتعايش مع بعضها وتقدم شيئاً حقيقياً يدفعك للأمام».
ما طبيعة المرحلة القادمة على صعيد الحياة الثقافية بعد حل تنظيم «الاخوان» ووجودهم الحزبي؟
«المرحلة القادمة أنت تواجهها، بعد ان تخلصت من الوجود السيادي لهذه الجماعة ومجموعات الاسلام السياسي وأظن أنهم خرجوا من الساحة الشعبية لسنوات على الأقل، الجديد في تلك المرة عن المسابقة، أي حل الجماعة أيام النقراشي باشا أو جمال عبد الناصر أو وجودها الشاذ الذي عشنا فيه أربعين سنة من 1972 الى 2012 ان هي جماعة من الوجهة القانونية ليس لها وجود، لكنها موجودة فعلياً، والحقيقة النظام السابق لم يكن يحاصرها كما كان يدعي، كان لهم 88 نائباً في مجلس الشعب كان لهم صوتهم، بينما نحن الذين كنا محاصرين، والمرحلة القادمة أنت محتاج جهداً حقيقياً في الثقافة والتعليم، الأخطر هو التعليم».
وأثار د.أبو غازي قضية بالغة الأهمية في فهم ظاهرة الاسلام السياسي وتوسعها وبخاصة جماعة الاخوان المسلمين: «الجهل لم يساعد على انتشار الجماعة بل التعليم، للأسف لأن معظم قيادتهم وكوادرهم وعناصرهم وأعضائهم متعلمون لا نجد بينهم أي شخص أمي، بل نجد أشخاصا متعلمين وكثيراً منهم يحملون الماجستير والدكتوراة، المشكلة الحقيقية ليس الجهل هي طبعاً ليست مشكلة، ولكنها السبب في انتشارهم، المشكلة أنهم توغلوا في المؤسسة التعليمية الرسمية، وكل محاولات اصلاح التعليم في السنوات السابقة على الثورة، ثم السنة التالية مباشرة قبل الثورة كانت تصطدم بوجود حائط صد اخواني داخل وزارة التربية والتعليم، بأفكارهم بعناصرهم، هذه هي المشكلة الحقيقية».
وزارة الثقافة المصرية اذن ستكون أمام تحديات كبرى خلال المرحلة القادمة بعد ان أبعد الاسلام السياسي الحزبي عن الشارع رسمياً. فالمطلوب منها مستقبلاً «توعية الجمهور» من جانب والتصدي لتحركات «الجماعة» والاسلام السياسي من جانب آخر، فكيف يتصور د.أبو غازي هذه المرحلة؟ وما دور قطاع الدولة والقطاع الخاص في هذا المجال؟ هل يمكن الجمع أساساً بين النظام الديموقراطي

وتوجيه الثقافة والاعلام؟ وكيف يمكن إيصال «الخدمة الثقافية) لمواطني المرحلة القادمة؟
يقول د.عماد أبوغازي: «على مستوى الثقافة انا اتصور ان دور مؤسسات الثقافة رسميا في الدولة ينبغي اذا كنا نسعى لبناء مجتمع ديموقراطي حقيقي، مجتمع قائم على التعدد الثقافي وقبول الاختلاف، مؤسسات الثقافة الرسمية لها دور محدد ومحدود حماية التراث الثقافي وصيانته من خلال مؤسسات، الدفاع عن حرية التعبير والابداع، فدور وزارة الثقافة لا يمكن ان يكون تقييد حرية الابداع من خلال جهاز الرقابة على المصنفات لكن حماية حرية الابداع وصيانتها بتشريعات تضمن هذه الحرية وتقوم الوزارة على صيانتها وحماية الملكية الفكرية، المساهمة في تقديم بنية اساسية للمواطنين، بنية اساسية تديرها وزارة الثقافة، فوزارة الثقافة ليست وظيفتها ان تنتج الثقافة بنفسها، بل تتيح للمجتمع ان ينتج الثقافة، فهي لا يمكن ان تكون وزارة للمثقفين والمبدعين هي وزارة حتى تمكن المواطن من وصول الخدمة الثقافية له، من انشاء مكتبات عامة، ان ننشئ قصور الثقافة وبيوت الثقافة ويديرها المستفيدون منها، ولا يديرها موظفو وزارة الثقافة، المتاحف ينبغي ان يكون لها مجالس امناء مثل أي بلد يريد ان يطور نفسه لا تكن متروكة لمديريها، فيمكن ان يكون المدير كفئاً جدا ويقوم بنشاط كبير جدا وممكن يكون موظفاً يريد ان يغلق المتحف ليذهب للبيت، لابد من تكوين مجالس امناء من المجتمع المدني».
رئيس تحرير المجلة محمد الشافعي لاحظ باستغراب، معلقا على تحليل د.دسوقي: «الدكتور عاصم دسوقي اشار في كلامه الى البنية المتشددة لحسن البنا. ورغم هذه البنية المتشددة الا انهم نجحوا في جذب مئات الآلاف من الشباب. وهذه مسألة في منتهى الغرابة، يعني المفروض ان الانسان الطبيعي ينفر من التشدد».
د.جمال شقرة اشار الى عامل سياسي في تاريخ الاحزاب المصرية سهلت هذا الانتشار للاخوان، وبخاصة سياسات مواقف حزب الوفد، حيث كان في تراجع مع صعود جماعة الاخوان بعد حادث 4 فبراير 1942، وتزايد جمود حزب الوفد عندما كان اعضاؤه يقولون «لو رشح الوفد حجرا لانتخبناه».
ويشير د.شقرة الى مواهب حسن البنا الحزبية ويقول: «فحسن البنا امتلك الكاريزما فحتى الجنود وضباط الصف وضباط اعضاء مجلس قيادة الثورة بعد ذلك قالوا واعترفوا بمذكراتهم انهم تأثروا بخطاب حسن البنا.. وهو كان ذكيا جدا فبدأ يغزو الجيش المصري ويذهب للافرع المختلفة للقوات المسلحة ويخطب يوم الجمعة، واستطاع بالفعل استقطاب عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة، وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود على حساب منظمات اليسار المصري وعلى حساب جماعة مصر الفتاة وعلى حساب الاحزاب التي ترهلت».
واستفاد الاخوان من التمويل ومن التنظيم السري للاخوان، النابع من فكرة الجوالة. ويتتبع د.شقرة تشدد حسن البنا الى والده الذي نشر مقالا شهيرا في مجلة «النذير» يقول فيه ان الامة مريضة، والدواء في صيدليات الاخوان المسلمين.
ويقول د.شقرة ان والد حسن البنا كان يؤمن بــ«تجريع الدواء» بالقوة، أي تناول العلاج غصبا، واتيحت فرصة اخرى للاخوان بعد نكسة 1967 ورحيل عبدالناصر. «فلم يكن انور السادات ولا حسني مبارك على مستوى التعامل مع هذه الجماعات، وعن استفادة الرئيس عبدالناصر من السادات يقول: «وكان عبدالناصر يوكله بمهام خاصة بالتعامل مع الاخوان وكان يسميهم (زرق الانياب) هم ورجال الاحزاب القديمة، فكان يقول له عليك انت (بزرق الانياب) مشيرا الى الاخوان المسلمين، ومن المهام الرائعة التي استخدمها عبدالناصر في مواجهته لهم على المستوى الفكري (هل تندمجوا مع المجتمع أم نحرقكم)، وهذا بنص كلامه، فرد عليه الهضيبي وقتها وقال له كيف؟ قال له كل ما تنادوا به كله سنحققه لكم، وقال لليسار المصري نفس الكلام».
د.عاصم الدسوقي قال «اننا نبحث عن التعلم وليس التعليم»!
واضاف: لدينا تعليم، مدرسة وجرس وحصة وامتحانات، لكن لا يوجد لدينا تعلم، يخرج الطالب وليس مستوعباً لأي شيء. لابد أيضاً من تدريس تاريخ الحضارة المصرية وتطورها وليست الفرعونية فقط».
د.عماد أبو غازي نظر في أساس علاقة الثقافة بالدولة وقال إن المطلوب «فصل الدين عن الدولة وليس الاصلاح الديني». واضاف: «الاصلاح الديني ليس قضيتنا، فالاصلاح الديني قضية المعنيين به. الشعار الأساسي والمهمة الأساسية هي فصل الدين عن الدولة، فنحن عانينا الفترات الماضية من تحديث ناقص».
وطالب د. أبوغازي بثقافة جديدة قائمة على ديموقراطية الثقافة، والعدالة في توزيع خدماتها على مستوى مصر، والاهتمام بقطاعات المجتمع المختلفة، وحماية حرية الابداع والدفاع عنها، والديموقراطية في مجال الادارة الثقافية من خلال جماعية الادارة، والرقابة على الانفاق الحكومي.
وقال ان نشر الثقافة مسؤولية اجهزة مختلفة في الدولة لا بد أن تتكامل وتتفاعل، وطالب باعادة هيكلة وزارة الثقافة حتى تتوافق مع المرحلة الجديدة.
وتحدث محمد الخولي وبيّن أن المطلوب ليس رفع راية العلمانية، واضاف: «عندما تفكر في فكرة علمنه الدولة نقولها سويا، لكنك لن تقولها للناس لأن كلمة علماني اكتسبت سمعة سيئة وبالمناسبة الاخوان المسلمون دائماً كملتهم عند عبدالناصر العلماني الكافر لأنهم كانوا يشعرون انه حرمهم من لعبة استخدام الدين في السياسة، فأنت تستطيع ان تستلهم هذه التجربة اذا اردت في مرحلة أن تفصل الدين عن السياسة».
واضاف الخولي ان الجامعات الخاصة «دمرت التعليم المصري على مستوى التعليم العالي». أما مراحل التعليم العام في مصر، فقد دمرتها المدارس الغنية الخاصة، الألمانية والكندية والأمريكية، فهذه «أنتجت لك فئات من المصريين لا علاقة لهم بالمجتمع المصري ولا الثقافة المصرية، وهذه تحتاج ثورة»!
وهكذا اختتمت ندوة الهلال حول «مستقبل الثقافة في مصر»، تاركين الفهم والتعليق.. لفطنة القراء!
نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية