رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدى سرحان يكتب : رداً على ( رســــــــــــالة من أحـــــــــد العمـــــــــــــــلاء )

حمدى سرحان
حمدى سرحان

تحت هذا العنوان كتب كاتبنا المعروف من خلال نافذته المفضله يوم الثلاثاء الماضى مقالاً ضمنه رساله زعم انها وصلته من واحد من شباب الثوره الذين يسخر منهم الإعلام ليل نهار ويتهمهم بالخيبة والفشل ــــــ على حد قوله ــــــ .

      وبعد ان قدم كاتب تلك الرسالة المزعومه نفسه على النحو الوارد بها اوضح لنا انه امضى فترة  صباه فى احدى دول الخليج وانهى دراسته الثانويه بها ، ولدى عودته الى القاهره لإستكمال دراسته إكتشف مصر لاول مرة وانه حزن لاوضاعها المترديه ، والفساد ، والقمع ، والقهر..... وانه قرر ان يفعل شيئاً لرفع المعاناه عن ملايين المصريين فبادر بالانضمام الى حركة كفايه وبعدها الجمعيه الوطنيه للتغيير، وشارك فى كل الفاعليات والمظاهرات ، وانه قبض عليه وقضى فى الحبس عدة ايام ادرك خلالها أن الإنسان المصرى بلا حقوق ، وان اصغر ضابط فى امن الدوله يستطيع ان يفعل بك مايشاء حتى لو قتلك فلن يعاقبه أحد ، كما انه قضى فى ميدان التحرير 18 يوماً كانت اجمل ايام حياته ، وانه واجه الموت ورأى بنفسه ضباط شرطة مبارك وهم يقتلون زملائه ، وانه شهد موقعة الجمل ، ورأى البلطجيه الذين استأجرهم فلول الحزب الوطنى وهم يمرون بين خطوط الجيش فلا يعترضهم احد ... ثم استطرد فى تعداد مأثره ومناقبه وبطولاته على النحو الموضح بالمقال .
     ولم ينسى بطبيعة الحال أن يشير الى ضرورة محاكمة المسئولين عن المذابح ايام المجلس العسكرى يرغم قناعته بان الجيش مؤسسة وطنيه ، ويقضى واجبه ان يتدخل لحماية المصريين من الإرهاب ، ثم إنتقل الى مهاجمة قانون التظاهر بدعوى انه لايوجد بلد فى العالم يعاقب من يتظاهر بغير إذن بالحبس الى مدد قد تصل الى 15 عاماً كما حدث مع علاء عبد الفتاح وزملائه .
       وفى محاوله لاضفاء بعض المصداقيه على موضوع الرساله اوضح انه يقضى حالياعقوبة الحبس لمدة عامين فى احد السجون ـــــــ لم يحدده ـــــ لمشاركته فى وقفه إحتجاجيه صامته وحمله لافته مكتوب عليها " الثوره مستمره " ، وذلك فى 25 يناير الماضى وانه لقى من الضرب والإهانات والتعذيب الكثير ، ولهذا قرر انه بمجرد خروجه من السجن سوف يهاجر خارج مصر ، لانه اكتشف ان الثوريين عاشوا فى وهم كبير عندما تخيلوا أنهم يدافعون عن الشعب وان الثوريين هم أنبل وأشجع من فى هذا الشعب ، لكن اغلبية المصريين لايحتاجون اليهم بل يتوقون الى حاكم قوى يشكمهم ،كما قال فى موضع اخر أنهم فى حاجه لحاكم " دكر "
وقوى بمقدوره ان يشكمهم .                                                                                                         وانهى الرساله بأن السيسى كان الحاكم الفعلى للبلاد بعد 30 يـــــــــــــونيــــو وان قانون التظاهر صدر بأمر منه ، وانه لايلوم السيسى لانه رجل عسكرى من الطبيعى ان يضيق بمن يعارضه لانه تعود على إصدار الأوامر وتنفيذها ، وانه ليس غاضباً من السيسى ولكنه غاضب من هذا الشعب العجيب الذى قدمت الثوره من اجله الاف الشهداء والمصابين حتى يحصل على حريته فإذا به فى النهايه يُصدق ان الثوريين عملاء وممولون من الخارج ، مضيفاً انه وغيره من الثوريين تعاملوا مع شعب إفتراضى ليس هو الشعب المصرى الحقيقى ، حيث لم يعترض على قانون التظاهر وصمت عن هتك اسرار الناس فى التلفزيون عن طريق إذاعة تسجيلات شخصيه  كما ان المصريين لم يعترضوا على إنتهاك الدستور لإنهم ليسوا فى حاجة الى دستور بقدر حاجتهم الى حاكم قوى .
    عزيزى القارئ
     اذا امعنا الفكر فيما ورد بالمقال سوف نجد ان كل كلمة فيه تعبر عن اراء كاتبه ، وتشى بما فى نفسه من أفكار خاطئه وتقديرات غير منطقيه ورؤى مغلوطه ، يحاول ان يروج لها من خلال إختياره هذا الإطار من الكتابه ، لكى يقول على لسان مرسل الرساله المزعوم ما لايجد فى نفسه الجرأه على ان يقوله صراحة , وبرغم حرصه هذا فإن بعض الجمل فى المقال قد اشارت بوضوح لا لبس فيه الى هوية كاتب تلك الرساله المزعومه ، والذى بلا شك هو كاتبنا المغوار .
     ومايؤكد ذلك الأمر انه اشار الى ان كاتب الرساله لايريد ان يذكر اسمه ، ثم اشار الى انه يقضى فترة العقوبه المقضى بها عليه فى احد السجون ولم يحدد لنا اى السجون ، وكان الأجدر به ان يحدده صراحة لكى يتم إجراء تحقيق فورى فيما ذكره من وقائع تستوجب التحقيق فيها.الا انه أثــر الإلتزام بذات الإسلوب والمنهج فى الكتابه واعنى به اسلوب الكلام المرسل الغير محدد لكى يسهل عليه ترويج افكاره المسمومه .
       وبالنسبه لباقى الترهات التى وردت بالمقال والتى يصر هذا الكاتب على ترديدها والترويج لها لعلها تجد اذانا صاغيه ، فلا ينبغى ان نشغل انفسنا بها خاصة فى ظل اصرار هذا الكاتب على التعامى عن الحقائق الثابته وتجاهل ما صدر من احكام قضائيه فى بعض الوقائع التى اشار اليها فى مقاله ، وفيما يتعلق بقانون التظاهر والذى لايألو جهداً فى مهاجمته والطعن على واضعيه بزعم عدم دستوريتة ، فاننا نؤكد على ان قانون تنظيم التظاهر ليس بدعة مصريه وليس إختراعاً ، وهو قانون موجود فى معظم بلدان العالم الديمقراطيه ، ويتفق تماماً مع مضمون حقوق الإنسان ، والقول بغير ذلك ... دعوه للفوضى .!!!!!
     واخيراً ... اعتقد ان كاتبنا حاول بمقاله المشار اليه ان يدعى الثوريه وان يرتدى ثيابها ، الا ان التكرار كشفه بل وفضحه ، وبدلا من ارتداء ملابس الثوار نجد انه قد تجرد من ملابسه بالكامل .            
     واقترح على كاتبنا المغـــوار ان يبادر بالهجــره من مصر بصحبة مرسل رسالته المزعومه لكى يُريحــنا من افكاره وارائه ، ولكى يُريح نفسـه من العالم الإفتراضى الذى يُصر على العيش فيه .
                                                         
  حمدى سرحان مساعد وزير الداخليه الإسبق