رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزالدين سعيد يكنب : انهيار مجتمع ...!

ليس انهيار الدول فقط بانهيار قوتها على إنفاذ القانون !

ولكن الانهيار الكارثي هو انهيار المجتمع قيمياً !
هذه الصورة التي نشرت اعلاميا باليمن حول انتشار ظاهرة الغش الجماعي بالاختبارات العامة هي الصورة المروعة التي تدمي القلب على انهيار المجتمع وليس فقط مؤسسات الدولة !( صورة تجمع الطلاب مع ذويهم يكتبون الاجابات كورشة عمل مشتركة وليست قاعة اختبارات )
* ما يحزنني اكثر هو التعامل بخفة من قبل المسئولين وكل الحكومة وقادة الاحزاب الحاكمة مع اخبار انتشار اسئلة الاختبارات بالثانوية العامة وتداولها علنا!!!
ولا تقف كل مؤسسات الحكومة التي ترعى بتجاهلها وجهلها كل هذا الانهيار ! تقف وقفة جد
لا ادري لماذا يجتمع مجلس الوزراء اصلا ! مادامت قضية انتشار الاسئلة وتداول الاجابة وانهيار العملية التربوية قبل التعليمية لا تعنيه كمجلس حكومي !
** ان كل معارك الموت التي تحيط بنا في مناطق اليمن المختلفة شمالا وجنوبا محصورة بقتل مئات الابرياء من الجنود والمواطنيين
ولكن عملية تكريس انهيار القيم بالمجتمع وجعل الغش الجماعي ظاهرة صحية مرحب بها مجتمعيا وبرعاية الحكومة المبجلة هو قتل جماعي لهذا المجتمع وتخريب لكل الوطن ومستقبله !
** الصور عديده و محزنة لظواهر الغش مثل ان تجد مراهقا ينط على نافذة المدرسة ليوصل الغش الى زملائه مستندا على كتف جندي !! او يقتحم مسئول القاعة ليغش لذويه او برلماني يطالب بالمساواة عبر السماح بالغش لطلاب دائرته !!
** والأمر ان تجد مسئولا تربويا

كبيرا يدافع عن ظاهرة الغش !
** ان تجد قادة سياسيين يحكمون ويتحكمون يرون ان ظاهرة انهيار التعليم والقيم امر مقبول لابد من التكيف معه !!
** ما يجري من اغتيال للوطن بهذه الطريقة تفوق كل المؤامرات وتوجب تقديم مرتكبيها الى محاكم مجتمعية قبل الجنائية ليبقون في زنازن الخزي والعار !
** ان قطع الكهرباء والطريق ونهب المال العام وقتل الجنود ونهب الاراضي وتجارة الاسلحة ورواج المخدرات والفشل الاداري كله مجرد صور لاحقة وباهتة لجريمة اغتيال الجيل الصاعد عبر تكريس قيم التخلف والغش بين اوساطه ودفعه الى الانحراف !
** لن يغفر لنا الله ولا المجتمع ولا التاريخ ولا كل الاجيال ما نعمله من تدمير لهذا المجتمع بالفعل المباشر او المباركة كما تعمل الحكومة الان او بصمتنا العاجز
* ان اي دفاع منا جميعا كمجتمع عن اي مسئول الان او عن اي حزب ..هو مشاركة بالجريمة .. يكفي .. يكفي قتلا لهذا الوطن والناس والمستقبل