عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رائد البرقاوى يكتب : لأن مصر نقطة اتزاننا

بوابة الوفد الإلكترونية

لأن مصر غالية على العرب جميعاً، ولأنها نقطة اتزان العالم العربي وبوصلته الداخلية والخارجية، ولأن مهمة العاقل في العالم العربي هي الحفاظ على هذا البلد وتنميته، وقفت دولة الإمارات إلى جانب مصر .

وقوفها لم يكن آنياً أو عابراً، بل ممتد منذ سنوات وعقود خلت من تاريخنا الحديث . هكذا تفكر القيادة في الإمارات، وهكذا تمارس على أرض الواقع وفي العلن، بشفافية ومن دون تحيز، فهي مع مصر وشعبها العظيم .
كان بإمكانها أن "تريح وتستريح"، أن تقدم المال وتتابع المشاهدة عن بعد، وأن تعود وتساعد مجدداً، إنها أسهل الطرق وأقلها عناء، لكنها فضلت الطريق الأصعب، لأنه الأقرب والأكثر فائدة، ولأنها تعرف الطريق جيداً، فقد برعت في شقه وفي الوصول إلى قممه، بتجربة ونموذج هما برسم أشقائها، فما بالك إذا كان المحتاج هو الشقيقة الكبرى .
لم تنتظر أحداً، شكلت الفرق وأعدت التجهيزات، وأطلقت ورشة المساعدة من هناك في القرى والمدن الصغيرة في أقصى المحافظات، تدرس، تبحث، تستقصي، تحدد الأولويات وتنفذ المهام، لا وقت للتفكير، فالفقر والجوع لا ينتظران، والتنمية لا تحتاج إلى تنظير، والزمن لا ينتظر المترددين .
الهدف واضح، تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للشعب المصري، مشاريع تدفع بخطط التنمية الشاملة نحو الأمام، مشاريع يتلمسها ويعيشها المواطن المصري من شأنها أن تعيده إلى الحياة وإلى الإنتاج، وأن ترتقي بعطائه وفعاليته، وأن ترسم مستقبله وأبناءه وأحفاده .
سكن وغذاء، وعيادات ومستشفيات، وأمصال ولقاحات، وشبكات

صرف صحي، ومشاريع سكك حديدية، وبنية أساسية، وأنظمة ري، ومدارس ومعاهد تدريب، هذه هي مشاريع الإمارات في مصر . . مشاريع للشعب المصري لا ترتبط بحزب أو مسؤول، ولا تفرق بين مواطن وآخر، هي للجميع وفي مقدمهم الأكثر احتياجاً من الشعب المصري .
كان بالإمكان أن تساعد 100 ألف مصري مالياً، فالأمر سهل ولا يحتاج إلى وقت، ولكن أن تؤهل 100 ألف شاب لسوق العمل، فمن المؤكد أنك تحدث الفرق، بل الفرق الكبير جداً، تحدث الفرق لأنك تبني جيلاً جديداً مؤهلاً قادراً على العطاء والإنتاج والاعتماد على النفس وبناء البلد والحفاظ على الوطن والدفاع عنه .
شباب الإمارات أثبتوا على مدار العقود الماضية أنهم طاقة إيجابية، فبنوا منجزهم في بلدهم وتفوقوا، والآن يساعدون أشقاءهم على تخطي صعابهم، ومن المؤكد أنهم سينجحون، فهم لا يعرفون إلا النجاح، فشكراً لفريق العمل المكلف بالملف المصري، فقد أثبت أنه أهل للثقة التي منحتها القيادة لهم
نقلا عن صحيفة الحياة