رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مغازي البدراوي يكتب: "الإخوان" والإرهاب وسقوط الأقنعة

مغازي البدراوي
مغازي البدراوي

ما حدث في مصر خلال الأيام القليلة الماضية من عمليات إرهابية بشعة يثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن تنظيم "الإخوان"، سواء في مصر أو خارج مصر.

هو جزء لا يتجزأ من منظومة الإرهاب الدولي الموجه والمدعوم من جهات خارجية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والترويج للتدخلات الأجنبية في شؤون الدول التي يتواجد فيها هذا التنظيم ورفاقه من أعضاء هذه المنظومة الإرهابية العالمية مثل تنظيم القاعدة وفروعها المختلفة، ولا حجة الآن لأي شخص يحاول الدفاع عن الإخوان، فقد سقطت الأقنعة تماماً، وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنهم إرهابيون يعملون لحساب أعداء الوطن الذي لا يشعرون بأي انتماء إليه، فالإرهابي مرتزق لا وطن له.
قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان "إرهابية" جاء متأخراً كثيراً، وقد سبقه منذ عشر سنوات عام 2003 قرار مماثل في روسيا من المحكمة الروسية العليا باعتبار جماعة الإخوان "المصرية" جماعة إرهابية، بعد أن قبضت السلطات الروسية على أفراد مصريين ينتمون لهذه الجماعة ضمن تنظيم إرهابي في روسيا، وبناءً عليه كان استقبال الرئيس بوتين لمحمد مرسي في أبريل الماضي في منتجع في جنوب روسيا وفي منزل مدير البلدية الذي استقبل مرسي في المطار...
ولم يحدث اللقاء في الكرملين في موسكو، ولا في استراحة الرئاسة، لأن بوتين لا يستطيع مخالفة حكم المحكمة العليا، وفي الوقت الذي أعلن ديوان رئاسة مرسي أنها زيارة رسمية أعلن المتحدث باسم الكرملين أنها زيارة خاصة وليست رسمية.
بعد سقوط الأقنعة وانكشاف الوجه الإرهابي لهذا التنظيم يجب على الجميع، وعلى رأسهم السلطات المصرية أن تسمي

الأشياء بمسمياتها الصحيحة، وأن تُفَعٌل قرارها، باعتبار الجماعة إرهابية، داخل مصر وخارجها، وألا تعير اهتماماً زائداً للضغوط الخارجية من بعض الجهات التي يعلم الجميع أنها صانعة الإرهاب وهي التي تدعمه وتوجهه..
وعلى كل من يعترضون على استخدام القوة لقمع هذه الجماعة وضبط الأمن في البلاد أن يعوا جيداً أن الشعب المصري لا يهمه الآن سوى الأمن، ولا تهمه من قريب أو بعيد شعارات الديمقراطية الزائفة وحرية الرأي وحقوق الإنسان المزعومة التي يضحكون بها على الشعوب، الشعب لا يريد الآن سوى الأمن والقضاء على الإرهاب والإرهابيين، ومصر الآن بحاجة ليد قوية ونظام قادر على تحقيق الأمن الذي من دونه لن تكون هناك حرية ولا ديمقراطية ولا حتى حياة.
العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر بآلياتها والأساليب والمواد التي نفذت بها تؤكد أن وراء الإخوان الإرهابيين جهات خارجية توجههم وتدعمهم وسوف تستمر في دعمهم، خاصة بعد أن رأت هذه الجهات أن مصر تخرج من تحت نفوذها وتتجه اتجاهات أخرى مضادة لمصالحها وهيمنتها.
نقلا عن صحيفة البيان الاماراتية