د. صالح بكر الطيار يكتب:سقوط حلم اقامة دولة الخلافة " الأخوانية "
كشفت بعض التقارير العربية والغربية والمعلومات التي اماط اللثام عنها وزير خارجية ليبيا الأسبق عبد الرحمن شلقم في كتابه عن " مقتل القذافي "
عن وجود مخطط يرمي الى بناء دولة خلافة اسلامية "للأخوان المسلمين" تشمل ليبيا وتونس ومصر .وحسب مسار تطورات الأحداث في المنطقة العربية توقعت تحاليل متعددة ان تضم "دولة الخلافة" لاحقاً تركيا وسوريا والأردن وقطاع غزة ، وأن يكون لقطر دور ما .ووفق التحليل الجيو- استراتيجي فإن قيام مثل هذا " الخلافة " يعني ولادة كتلة اقليمية ذات وزن هام على كافة المستويات للأسباب التالية :وجود تواصل جغرافي لمنطقة تربط شرق البحر المتوسط بغربه وبطريق بري يمتد من تركيا الأسيوية – الأوروبية الى افريقيا الشمالية بمساحة تبلغ نحو 4 ملايين كلم مربع وكتلة بشرية تقدر بنحو 210 ملايين نسمة . تطل هذه المنطقة على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والبحر الميت ، وتتصل براً بأوروبا وأسيا وأفريقيا . تمتلك ثروة نفطية في ليبيا وسوريا ومصر ، وثروات معدنية في دول عدة ،وخبرات صناعية متطورة في تركيا ، كما تمتلك اراضي زراعية شاسعة ،ومصادر غنية بالمياه،ومعالم سياحية وأثرية إضافة الى اليد العاملة الفنية والتقنية من العناصر الشابة. يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لمجموع هذه الدول على الأقل نحو تريليون دولار سنوياً . وعلى المستوى السياسي فإن قيام هذه الكتلة سيختزل أي دور لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الأسلامي وسيتقرر وفق اجندتها مستقبل المنطقة .ولكن سارت الرياح بما لا تشتهي السفن نتيجة التطورات التالية :نشوب مواجهات وتظاهرات في ساحة "تقسيم" في تركيا ومن ثم حصول الحراك الكردي في
*رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي
نقلا عن البرق الإخباري