عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبداللطيف الزبيدي يكتب : مصر الياءات الثلاث

بوابة الوفد الإلكترونية

لهذا الثالث والعشرين من يوليو مذاق آخر لدى الأشقاء المصريين . مذاق فريد في الذكرى الحادية والستين . ولا شك في أنهم يعرفون السر . فالثالث والعشرون يتألق فيه العدد ثلاثة في الثورة الثالثة في مصر منذ سنة اثنتين وخمسين . لكن لا أحد يعرف سر تعلق المصريين بالياء . لقد ثاروا في يوليو ويناير ويونيو . كأنهم يهتفون بدعابتهم التاريخية: الشعب المصري يحب الياء .

تابع العرب والعالم لحظة بلحظة ثورة الثلاثين من يونيو . وكانت ضد كل داخل وكل خارج يريد لمصر التقهقر . ولم يكن هذا الموقف ممكناً من دون حضور ناصر . ولا أحد يستطيع الحديث عن أمن مصر وأمن العرب القومي، من دون القامة التاريخية . والقامة التاريخية لا تحضر على نحو جزئي، ولا تغطى بإصبع ولا بغربال . وفي القضايا القومية تصبح مقولة: “ما لا يدرك كله، لا يُترك كله”، نسبية للغاية . ما لا يفهمه صغار العقول الذين يقولون بهرطقة أنا أوّلاً، ومهزلة الدولة القُطرية، هو أن التجزئة هي عبارة عن قطع الأعضاء الحية من دون داع . وهذه هي الحماقة التي أعيت من يداويها أو يحاول عبثاً علاجها . تلك الأباطيل هي التي نجحت بها أحابيل تفتيت الأمة .

المسائل أوضح من الشمس، فعندما صحا

الشعب المصري على التيار الذي يجرف مصر والأمة، حدد الأعداء بكل بساطة . ولا وقت للعتاب، إذا كانت الصحوة قد تأخرت فأدى التأخير إلى وقوع أضرار قد يطول علاجها والإبلال من آثارها ورواسبها . ولكن صحوة مصر بألف صحوة، كما أن كبوتها كانت بألف كبوة . والحكومة التي تشكلت تبعث على التفاؤل بوجوهها، وبأقوال بعض عيونها . بقي أن يحافظ حازم على الحزم، وفهمي على الفهم، فالمبادئ التي أعلناها تمثل حزمة آمال وطن وأمة . ويجب أن تكون السياستان الداخلية والخارجية، منطلقتين من قاعدة لا مساومة فيها: مصر هي التي سيبني العرب بسلامتها مصيرهم، وهي التي إذا فقدت توازنها أو عصبوا عينيها مرة أخرى، هوت الأمة كلها في قرار بلا قرار .

لزوم ما يلزم: تستطيع أن ترى جمال الدنيا إذا كان لديك فيها ناصر .
نقلا عن صحيفة الخليج