عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب : خمسة أيام في القاهرة

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما يتوجه أي مواطن عربي إلى القاهرة، فإنه يذهب إلى "القيادة والريادة" للأمة العربية، لأن مصر تمثل الدولة العربية القادرة على قيادة الأمة العربية من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين المشرق العربي والمغرب العربي ومن حيث أيضا الكثافة السكانية وأيضا من حيث القدرات الفكرية والعلمية للشعب المصري وكذلك التاريخ الحافل بالمواقف القومية العربية وهذه القيادة والريادة عشنا عصرها الذهبي بعد ثورة 23 يوليو المجيدة وقائدها الراحل جمال عبدالناصر.

لكن هذا الدور القيادي والريادي غاب عن مصر بعد رحيل القائد عبدالناصر عندما وقع الرئيس السادات معاهدة كامب ديفيد المشؤومة وعزل مصر عن محيطها العربي وأكمل هذا الدور الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ذهبت إلى مصر منذ أيام لحضور المؤتمر القومي العربي الذي انعقد هناك في الفترة من الأول إلى الثاني من هذا الشهر، في قاعة هذا المؤتمر التقيت بقادة ثورة 25 يناير ومنهم الأخ والصديق حمدين صباحي والأخ أمين اسكندر والأخ حسين عبدالغني والأخ عبدالحليم قنديل والدكتور محمد إدريس وغيرهم من قادة الثورة وفي قاعة هذا المؤتمر شعرت بأن مصر ستعود إلى دورها القيادي والريادي عاجلاً أم آجلاً وان استفراد جماعة الأخوان المسلمين بالسلطة ما هو إلا تجربة في طريق الديمقراطية وأن التيار القومي العربي سيعود إلى مصر وسيعود دورها القيادي والريادي.
ومما يؤكد أن مصر ستعود لدورها القيادي والريادي ما شاهدته في شوارع القاهرة

وأبرز هذه المشاهد صور قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وهي مرفوعة في أغلب الميادين وتلك الأغاني الوطنية والقومية التي تذكرنا بهذا القائد الخالد وإنجازاته على المستوى الوطني والقومي العربي، وكذلك ما أسمعه وسمعته من شباب الثورة وهم يتحدثون عن عبدالناصر وعن تلك المرحلة التي يقولون عنها "ارفع رأسك يا أخي"، رغم أن هذا الشباب لم يعش تلك الفترة ولم يقرأ عنها الكثير لأن السادات وحسني حاولا طمس وتشويه هذه الفترة ولأن أعداء الأمة العربية كرسوا كل جهودهم لتشويه ثورة 23 يوليو وصورة قائدها عبدالناصر ورغم كل ذلك وجدت أغلبية شباب مصر يؤمنون بفكر ومبادئ هذه الثورة ويرفعون صور قائدها.
هذه المشاهد التي عشتها في مصر تؤكد أن هذا البلد العربي سيعود من جديد للقيادة والريادة رغم تعثر ثورة 25 يناير في تحقيق أهدافها والتي هي امتداد لأهداف ثورة 23 يوليو المجيدة.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية