عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب:إرهاب مواطن.. وإرهاب دولة

فواز العجمي
فواز العجمي

الجريمة التي ارتكبها مواطن بريطاني من أصل نيجيري اعتنق الإسلام قبل عشر سنوات، وقتل جندياً بريطانياً بطريقة دموية شنيعة وفظيعة ومقززة عندما انهال على الجندي البريطاني بساطور وقطع أوصاله وهو يصرخ "الله أكبر" ويديه ملطختان بالدماء، هذه الجريمة مدانة ومرفوضة بل إنها عمل إرهابي شنيع يرفضه الإسلام والمسلمون وترفضه وتدينه كل الشرائع السماوية والأعراف والتقاليد بل إنه عمل لا تقره الضمائر الإنسانية.

لكن ما نرفضه ونستغرب له تلك الحملة الشعواء والإرهابية التي يشنها الإعلام البريطاني والغربي ضد الإسلام والمسلمين بعد ارتكاب هذه الجريمة بحجة أن من قام بها هو مسلم.
الحكومة البريطانية ثارت بكل قواها ورئيس وزرائها قطع زيارته الرسمية وعاد فوراً لبريطانيا والأجهزة الأمنية استنفرت كامل قوتها وكأنها في حالة حرب.
الصحافة البريطانية بدون استثناء الصفراء منها والموضوعية كلها اجتمعت على إبراز هذه الجريمة وهي تندد بالإسلام والمسلمين مما دفع المئات من البريطانيين المتطرفين إلى الهجوم على بعض المساجد للانتقام.
كل ذلك يجري وجرى في بريطانيا بعد هذه الجريمة قبل بدء التحقيق في دوافعها وكيف حدثت ولماذا ومن هو هذا المجرم.
كنا نتوقع من بلد يدعي الديمقراطية ويدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن ينتظر نتائج التحقيق قبل أن يوجه أصابع الاتهام للإسلام والمسلمين وهذا التحقيق سوف يظهر لنا الحقيقة التي نطالب بها ونسأل ما هي دوافع هذه الجريمة وهل هذا

المجرم عاقل أم مجنون.. وهل هو في حالة صحية طبيعية أم أنه في حالة سكر ومخدرات.. وهل هو عميل لجهة تريد التأثير على الإسلام والمسلمين.
لابد من معرفة دوافع هذا المجرم.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد أن استنفرت بريطانيا كل قواها السياسية والعسكرية والإعلامية وسخرتها لمحاربة الإسلام والمسلمين بسبب مقتل جندي بريطاني أين بريطانيا وشعبها وإعلامها من المجرم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وقد قتل مع حلفائه الأمريكان مليونا ونصف المليون مواطن عراقي بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل وتأكدت كذبتها؟!
وماذا عن دور بريطانيا في قتل آلاف المسلمين أيضاً في أفغانستان.. ولا تزال تقتل المسلمين؟!
لماذا لا يتحرك البريطانيون ضد هؤلاء المجرمين من حكامهم ويستنفرون ضدهم كما استنفروا ضد هذا المجرم الذي أكرر إدانتنا لجريمته النكراء أم أن بريطانيا والغرب عموماً يرون أن الدم العربي والإسلامي رخيص؟!

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية